اخبار محلية

موقفان يمكن البناء عليهما… فرنجية قاب قوسين من بعبدا

موقفان يمكن البناء عليهما… فرنجية قاب قوسين من بعبدا

وسط المعمعة المحيطة بالإستحقاق الرئاسي داخلياً وخارجياً، تبقى العين على حزب الله الممسك بزمام الإستحقاق والمصر على ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، على الرغم من التحليلات التي ذهبت بعيداً بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت والتي استنتجت أن تراجعاً في موقف الحزب من ترشيح فرنجية بعد المرونة التي أبداها الحزب بالدعوة إلى الحوار.

وتتوقف مصادر مطلعة على استراتجية الحزب في الإستحقاق الرئاسي عند ارتياح الأخير من مسار الأمور مشددة على أنه بعد إعلانه على الشاشات تبنيه لترشيح فرنجية لن يتراجع عن وعده بذلك أبداً.

وتحدثت المصادر عن عقبات بدأ تذليلها رويداً رويداً من طريق فرنجية باتجاه قصر بعبدا. وتستند المصادر الى معطيات تتلخص بموقفين هما، “الموقف الخارجي وتحديداً السعودي، وموقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط”.

وتسجل المصادر في موقف جنبلاط تراجعاً من ترشيحه للنائب ميشال معوض مروراً بمبادرته التي طرحت قائد الجيش جوزاف عون وصولاً إلى التسليم بخيار “الكبار” أي الأحزاب الكبرى مثل حزب الله والقوات اللبنانية وغيرها، وكأنه يستبق إمكانية وصول إشارة سعودية المصدر توحي بضرورة السير بخيار فرنجية، مما يسهّل عليه الإنتقال بخطوة بسيطة وستكون خطوة التراجع عندها طبيعية.

وتلفت المصادر إلى أن جنبلاط الذي خسر سوريا من جراء مواقفه المعادية لنظامها ليس على استعداد لخسارة السعودية في حال قررت الذهاب باتجاه خيار فرنجية.

أما في الموقف السعودي وعكس ما يوحي به البعض فإن الإتصال الأخير بين ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أثبت أن بن سلمان ليس مطلعاً بشكل وافٍ على الملف اللبناني كما أنه لا يعرف من هو المرشح إلى الكرسي الرئاسي سليمان فرنجية لذلك طلب أن يُعهد هذا الأمر إلى المستشارين.

وهذا ما حصل عندما التقى الموفد الفرنسي مستشار الديوان الملكي السعودي والمتعهد الرسمي للملف اللبناني في المملكة نزار العلولا، ولمس منه ما مفاده أنه من الممكن الحديث بالموضوع، بمعنى أن لا فيتو سعودياً على سليمان فرنجية، وهو ما يمكن تفسيره بأنها خطوة إلى الأمام في الموقف السعودي من الإستحقاق الرئاسي.

إذاً كل موضوع الإستحقاق الرئاسي يتوقف على الموقف السعودي الذي من المتوقع أن يتظهر على مشارف القمة العربية منتصف الشهر الحالي.

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى