السعودية: ضوء أصفر… حتى اللحظة

السعودية: ضوء أصفر… حتى اللحظة

ترتدي مهمة نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، طابع الترجمة الواضحة للحوار الذي تؤكد عليه كل القوى السياسية ولكن من دون القيام بالخطوة الأولى، ما يجعل من جولات بوصعب، استبدالاً للحوار الذي كان قد دعا إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وبالتنسيق معه، ومحاولة من أجل مدّ الجسور ما بين الأطراف الداخلية تمهيداً لإيجاد قنوات تواصل تسمح بإرساء قاعدة مشتركة لمقاربة الإستحقاق الرئاسي.

ويكشف المحلل والكاتب قاسم قصير، عن أن الساحة الداخلية تترقب حالياً ما ستُسفر عنه جولة النائب بوصعب على الأطراف كافةً، متحدثاً عن احتمال التوصل إلى مناخات إيجابية.


ويؤكد المحلل قصير ل”ليبانون ديبايت”، أن ما يقوم به بوصعب يتخطى مستوى اللقاءات السياسية الروتينية، فهو يحمل في جعبته أكثر من ملف، ويسعى إلى طرح القواسم المشتركة بين القيادات من الإستحقاق الرئاسي، خصوصاً وأنه ينطلق من رصيدٍ سياسي داخلي وخارجي، كما سبق وقام بدورٍ بارز في عملية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وبالتالي، قد يتوصل إلى نتائج على صعيد العنوان الذي يحمله اليوم.

وعن الخيارات الرئاسية واحتمال ظهور خيارٍ جديد لدى الفريق المؤيد لرئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، يقول قصير، إنه وحتى الساعة، فإن فرنجية هو الخيار الرئاسي الوحيد، مشيراً إلى أنه حتى بالنسبة للقوى المعارضة لفرنجية، فإن الموقف يقتصر فقط على الإعتراض ولكن من دون أن يكون لديها مرشحاً تتفق عليه الكتل المسيحية في مقابل فرنجية.
ويستدرك موضحاً أنه إذا نجح بوصعب في تحقيق خرق والتوصل إلى خيار معين قد يرضى به الحزب، فقد تختلف الأمور عندها، خصوصاً وأن “حزب الله” لم يقفل يوماً الباب أمام الحوار، مع العلم أنه من المبكر الحديث عن هذا الأمر اليوم، حيث أن فرنجية يبقى المرشح الأبرز.

وعن الموقف السعودي في هذا الإطار، يشدد قصير على أن الرياض لم تعلن أي موقف حتى اللحظة، ولكنها ” لم ترفض ولم توافق على فرنجية، وما زال الضوء مضاءً بالأصفر من قبلها”.
وعليه فإن الأنظار تتركز اليوم على تحرك بوصعب، بحسب قصير، الذي يتوقع انعكاسات إيجابية له على عدة ملفات، ومن بينها العلاقة ما بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، خصوصاً وأن افتتاحية اللقاء كانت مع رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد.

ليبانون ديبايت

Exit mobile version