البحث جار بقوّة عن مرشّح التسوية… من يكون!
أكّد المحلل السياسي على حمادة, أن “الملف الرئاسي تحرّك على خلفية التحرّك السعودي والمواقف التي أطلقها سفير المملكة في لبنان وليد البخاري في بيروت, والتي أعلن فيها أن لا تأييد لمرشّح ولا فيتو على أي مرشّح, والسعودية تعتبر أن هذا الإستحقاق يجب أن يجري داخل لبنان وليس خارجه”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حمادة: “هذا الموقف هو موقف الدبلوماسية السعودية, لكن هذا لا يعني ان السعودية غير معنية بما يجري في الكواليس الإقليمية والدولية بما يتعلّق بانتخابات الرئاسة”.
ويذكّر بأن “الموقف السعودي سبقه الموقف الذي أطلقه وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان الذي قال أن الإستحقاق الرئاسي هو قرار داخلي لبناني وأن إيران تدعم أي توافق بين اللبنانيين وأنها غير معنية بالتدخل, فهذا الكلام يعني ان طرفي المعادلة الإقليمية في لبنان ربما يتجهان نحو دفع الأمور نحو تفاهمات توافقية على مستوى رئاسة الجمهورية”.
واعتبر أن “المرشّح سليمان فرنجية, ليس مرشحاً توافقيا لأن هناك معارضة شديدة من الوسط المسيحي المتسلّط ضد هذا الترشيح, والذي يمثل أعلى نسبة من النواب المسيحين في المجلس, إضافة عدد معارضة نواب سيادين وتغييرين لهذا الترشيح”.
وكشف عن أن “البحث جار وبقوّة عن مرشّح للتسوية لا يكون محسوبا على أي طرف, ففرنجية محسوب على الثنائي الشيعي بالدرجة الأولى, وبالتالي سوف ترتفع أسهم التوافق والتفاهم على مرشّح رئاسي يشعر كل الأطراف أنهم غير مغبونين في وجوده وأنه يمثلّهم في مكان ما”.
وتابع, “عاد الحديث اليوم وبقوّة إلى مربّع قائد الجيش جوزاف عون, باعتباره ابن المؤسسة العسكرية, وغير منغمس في الخلافات السياسية ولا في الاصطفافات السياسية, ولا حتى في لعبة المحاصصة الطائفية, وأنه عمليا خارج من مؤسسة عسكرية تمثّل الكثير في الضمير والوجدان المسيحي بشكل خاص, وفي الضمير والوجدان في سائر المكونات اللبنانية في شكل عام, إضافة إلى سلوكه خلال الأعوام الماضية كان مقبولا لم ينغمس في أي خلافات وأي صراعات, ولم يتورّط في أي صدامات ونزاعات جدية في البلد, ويبدو ان صفحته بيضاء في هذا المجال”.
وفي الختام, اعتبر أن “شخصية قائد الجيش ارتفعت أسهمها تلقائيا مع إرتفاع أسهم المواصفات المطلوبة, أي توافقي, ولا يشكل تحديا, ولا ولاءات ساسية لديه داخلية أو إقليمية, بمعنى يمكن ان يكون مريحا لكل الأطراف وان يشكل قاعدة ينطلق منها لبنان نحو تشكيل حكومة والبدء بما أمكن من عملية الإنقاذ”.
ليبانون ديبايت