المعارضة “محتارة”… والترقّب وارد في التسوية الرئاسية!

المعارضة “محتارة”… والترقّب وارد في التسوية الرئاسية!

هل يبالغ النائب الدكتور غسان سكاف في تفاؤله حول اقتراب موعد انتخابات رئاسة الجمهورية؟ قد يكون الإعلان من أكثر من جهة سياسية عن اقتراب الإنفراجات بمثابة الwishful thinking ، والذي قد لا يعكس الواقع الفعلي للمواقف السياسية من المعنيين والتي تؤشر على أن الإستحقاق الرئاسي يدور في الحلقة المفرغة ذاتها التي كان يدور فيها منذ 6 أشهر. وينقل الكاتب والمحلل غاصب المختار عن شخصية سياسية بارزة، إلتقت وعرضت تطورات الملف الرئاسي مع الموفدين الذين زاروا لبنان في الأيام الماضية، بأن ما من تطورات في المدى الزمني المنظور، وما من تسوية رئاسية جاهزة.

ويكشف المحلل غاصب المختار رداً على سؤال ل”ليبانون ديبايت”، بأن كل المساعي والوساطات الداخلية الجارية حالياً، تحمل هدفاً وحيداً وهو التهدئة بعد ارتفاع وتيرة التصعيد في الآونة الأخيرة، وذلك من أجل تمهيد الأرض لاحقاً للقاءات معينة وحوارات بين المرجعيات المعنية.

ومن هنا يوضح المختار، أن النائب سكاف، كما نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، يحاولان تحقيق خرقٍ في جدار الأزمة الرئاسية ، علماً أن مساعي الدكتور سكاف قد توصلت إلى طرح لائحة من 10 أسماء واختُصرت لاحقاً ب6 ثم 3 أسماء، تمّ عرضها على قوى المعارضة من أجل اختيار شخصية في مقابل رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، مشيراً إلى أن “المشكلة تكمن في أن المعارضة تقول الشيء وعكسه بالنسبة للحوار ولتأمين النصاب القانوني للجلسة، ولكن إذا تبنّت مرشحاً وحصلت الإنتخابات، عندها سيفوز المرشح الذي سيحصل على العدد الأكبر من الأصوات، وستكون القوى الخارجية كالسعودية وإيران أمام خيار التعاطي مع الشخصية المُنتخبة”.

وعن تأثير التطورات في المنطقة، يقول المختار، إنه وقبل القمة العربية في 19 الجاري، لن تتبلور أو تتضح صورة التوجهات العربية بالنسبة للملف اللبناني عموماً، بالإضافةً إلى ظهور طبيعة العلاقات على الساحة العربية، لا سيّما في ضوء عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وبالتالي انعكاس هذا التطور على الأجندة اللبنانية، خصوصاً وأنه لا يبدو أن الملف الرئاسي مطروح على طاولة القمة بالدرجة الأولى.

أمّا بالنسبة لحركة الموفدين من الخارج، فيشير المختار إلى أنها تأتي في سياق حثّ اللبنانيين على الإسراع والتوافق في إنجاز الإستحقاق الرئاسي، خصوصاً وأن “التوافق في ضوء السقوف العالية عند كل الأطراف هو مستحيل إن لم يكن متعذراً اليوم ولذلك من الضروري ترقّب ما بعد القمة العربية”.

أمّا بالنسبة للموقف المعلن والداعي إلى الحوار في ضوء تمسّك “حزب الله” بدعم فرنجية، فيلاحظ المختار، أن الدعوات إلى الحوار إنطلقت مع الرئيس نبيه بري، والذي كشف لدى سؤاله منذ عشرة أيام عن موعد دعوته إلى جلسة الإنتخاب، بأنه “عندما تختار المعارضة مرشحاً وتعلنه رسمياً، سيدعو إلى جلسة إنتخابية وليفز من يفز”.

ليبانون ديبايت

Exit mobile version