“مخاطر أمنية” إذا تهاوت “أوجيرو”… ما هي

“مخاطر أمنية” إذا تهاوت “أوجيرو”… ما هي

في ظل غياب الحلول الجذرية وإعتماد السياسات الترقيعية، فإن قطاع الإتصالات في لبنان مهدّد بإنهيار كلّي، فهل سنصل إلى اليوم الذي يُعزل فيه لبنان عن العالم؟

يعتبر الخبير التقني رولاند أبي نجم، أنّ “المشاكل التي تواجه قطاع الإتصالات ليست جديدة، وكل الترقيعات التي حاول المعنيون تنفيذها في هذا القطاع، كان من الواضح أنها لن تؤدي إلى أي نتيجة، لسبب بسيط جدًا هو أن شبكة “أوجيرو” منذ عام 2019 لم تخضع لأي عملية صيانة، إضافة إلى عدم تطوير الأجهزة وتحديثها، وهذه الشبكة تعمل على كابلات الهاتف التي تُعد قديمة جدًا، بالمقابل جميع شركات العالم هي “فايبر”، عدا عن ذلك أن هذه الشبكة لا تأخذ كهرباء من الدولة”.

ومما يزيد الأمور تعقيدًا أكثر وفق أبي نجم، “هو موضوع موظفي أوجيرو الذين لا يتقاضون مستحقاتهم، وبما أن وزارة المالية لا تستطيع تحويل الأموال إلى هيئة “أوجيرو” لتتمكن من إجراء صيانة وتحديثات لأجهزتها، سنعود إلى أزمة إنقطاع الإتصالات في السنترالات واحد تلو الآخر”.

هل نحن أمام خطر إنقطاع الإنترنت بشكل تام في لبنان؟ يؤكد أبي نجم، أنه “إذا لم يتم تغذية مولّدات السنترالات التي تُعاني بالشكل السليم سيتم إيقافها وستمتد الأزمة إلى كافة المناطق اللبنانية، وسبق لوزير الإتصالات جوني القرم أن أعلن عدم القدرة على تلبية الطلبات الجديدة لتركيب شبكات إضافية”.

وعليه، يَصف أبي نجم وضع قطاع الإتصالات بـ”الكارثي والمأساوي”، موضحًا أنه “في حال تأمّنت الأموال لهذه الشبكات فهي مؤقتة، ومن المفروض معالجة هذا الأمر من خلال إنشاء شبكات جديدة “فايبر أوبتك” مع سنترالات جديدة لكي تتمكن من وصل جميع شبكات لبنان”.

ختامًا، أمام هذا الواقع، يحذّر أبي نجم من أنّ “المشكلة ليست في هيئة “أوجيرو” أو البحث عن مصدر جديد للإنترنت، لأن إثارة مثل هذا الأمر سيأخذنا إلى مكان شبيه بما حصل في مواضيع الكهرباء والمياه، بمعنى البحث عن مصدر آخر للإنترنت سيقودنا الى الإنترنت غير الشرعي كما حصل في موضوع المولدات الكهربائية الخاصة”، مشيرًا إلى أن “هذا الأمر خطير جدًا ويضعنا أمام مشكلة وهي عدم القدرة على مواجهة الجرائم الإلكترونية، حيث تصبح الداتا لدى صاحب الإنترنت غير الشرعي، مما يُثير مخاوف عدة لناحية حصول إبتزازات ومشاكل أمنية كبيرة”.

ليبانون ديبايت

Exit mobile version