قيادي في التيار يوجّه رسائل “ملغومة” ويكشف خطة جبران “الجهنّمية”
أكد مسؤول العلاقات الدولية في التيار الوطني الحرّ الدكتور طارق صادر تعقيباً على خبر زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى السفارة السعودية أن “هذه الزيارة لا تعني أن الملف الرئاسي قد حُسم”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” أضاف،” ليست الزيارة مفاجئة بالزمان ولا بالتوقيت إنما بالمكان، وآسف أن أرى هذا المستوى من التعاطي مع الوزير فرنجية إبن طوني فرنجية وحفيد الرئيس سليمان فرنجية والمرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية، أكان في الخارج عندما إستُقبل في فرنسا، من قبل أحد مستشاري الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، في غرفة فندق أم في الداخل، فالسفير السعودي وليد البخاري زار المرجعيات اللبنانية في مقراتها، في حين إستدعى فرنجية إلى السفارة السعودية هذا يثير الحزن والشفقة”.
وأوضح أن “كلمة السرّ السعودية واضحة، نستشفها من موقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي كان حازماً في إيصال الرسالة عندما قال أنه لن يسير بسليمان فرنجية، إضافة إلى أن السفير السعودي يعمم فكرة أن المملكة على الحياد وهي لا تضع فيتو على أحد. الحياد هنا يشبه ذلك الذي مارسته المملكة لدى إنتخاب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية في العام 2016 وكيف تعاطت بعد سنتين مع الملف اللبناني، لهذا نحن نتخوف من الإنحدار والإنهيارات التي قد تحصل نتيجة الضغط الخارجي والإقتصادي على رئيس هو حليف المقاومة، ولن تختلف تلك التي مورست مع الرئيس الذي طالب من على منبر الأمم المتحدة بعودة النازحين وبعلاقات جيدة مع سوريا وبإستخراج النفط اللبناني، فإذا كان رئيس مثل ميشال عون يملك كتلة نيابية وشعبية وازنة وتم الضغط عليه بطريقة أفشلت عهده، فهل المطلوب أن نكمل في هذا المسار مع رئيس لا يملك شيئاً مما يملكه عون إلاّ دعم حزب الله؟ هذا خارج عن المنطق”.
وتابع “التقارب في المنطقة يعم المستويات كافة والسعودية تعمل على تطبيق سياسة صفر مشاكل، طبقتها في كل من اليمن وسوريا وقد أعطت لذلك الكثير من التنازلات ولن تعطي أكثر للورقة اللبنانية، خاصة ونحن نذهب في المنطقة إلى إستراتيجية حوار وإلتقاء وبالتالي لن يُسمح للبنان الذهاب إلى سياسة التحدي والمواجهة من خلال مرشحين من الطرفين لا يتجانسان مع مسار المنطقة، لهذا يجب أن نتلقف اللحظة التاريخية التي نمر بها ونلاقي الأطراف الخارجيين بالذهاب إلى مرشح يستطيع الجمع بين الأضاد”.
وشدّد صادق على أن “الخاسر الأكبر جراء التسوية هي إسرائيل التي فجرت الوضع في فلسطين، ومن يدعم في الداخل مرشح مواجهة، عن دراية أم لا، يكون ينفذ مشروع وأجندة إسرائيل التي هي ضد التسويات في المنطقة”.
وإعتبر “أن الحركة في الأسبوعين الماضيين توحي بتسريع العمل للتوصل إلى حل للملف اللبناني خاصة بسبب إقتراب إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان. وبسبب ضغوطات جدّية من الجانب الأميركي والقطري والسعودي للحث على إتمام الإستحقاق، علماً أن الفرنسيين والرئيس بري أصبحوا أكثر تفهماً وسيبدآن بتصحيح المسار وإعادة تموضع وقراءة في الأيام المقبلة لناحية الإصرار على ترشيح فرنجية”.
كما أعلن صادق أن التيار يرفض إنتخاب سليمان فرنجية كذلك قائد الجيش جوزيف عون، أما موضوع تأمين النصاب فقال أنه لم يتم التداول به بعد داخل التكتل، نافياً أن تكون ورقته متروكة للتفاوض.
وأكد أن “حوارنا لم ينقطع مع حزب الله ونحن متهمون من القوات اللبنانية أننا نحاول أن نقوم بحوار مسيحي كي “نعلي سعرنا” عند الحزب، ولكن نحن مع حوار مسيحي لإنتاج توافق نذهب فيه إلى حوار وطني مع حزب الله وحركة امل والبقية، وذلك لإنتاج رئيس تكون له مظلة وطنية، والعائق الأساسي لإنتاج مرشح يتفق عليه المسيحيون هو رفض التيار لأي مرشح يأتي بعنوان أساسي هو ضرب حزب الله، وكما نرفض رئيس مواجهة مع حزب الله نرفض أيضاً رئيس مواجهة ضد الغرب والعالم العربي”.
وعن العلاقة مع معراب يقول “صحيح أن التجارب خلقت موضوع عدم الثقة، ولكن بيننا أمور أبعد من ذلك لناحية الرؤية، فالجزم الذي يجزمه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يدفع بالقوات إلى خيارات خاطئة تؤثر على حزبها وعلى المسيحيين، فقد اضعنا أشهراً عدة بسبب قراراته الخاطئة”.
وعن رياض سلامة يقول: “سلامة يلعب بالوقت لتأخير خروجه من الحاكمية والذهاب إلى السجن، ولن يذهب إلى الشارقة كما يُقال إلاّ إذا كان هناك تواطؤ من القضاء والأجهزة الأمنية اللبنانية”.
وختم صادق بالإشارة إلى أنه لامانع لدى رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل من زيارة سوريا إذا كان هناك جدوى من هذه الزيارة وكانت تهدف لمعالجة بعض الأمور العالقة بين البلدين”