دعموش: العدو يتجنب الاعتداء على لبنان لأنّ المقاومة تردعه
أكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش “أننا كنا ولا زلنا منفتحين على شركائنا في الوطن وحريصين على وحدة بلدنا والعيش الواحد بين جميع مكوناته، وما يهمنا هو مصلحة بلدنا”.
وخلال خطبة الجمعة، قال “نحن قدمنا أغلى ما عندنا من شهداء قادة من أمثال الشهيد السيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية والسيد مصطفى بدر الدين وغيرهم من القادة الشهداء في سبيل أن نبقى أعزاء في وطننا، وبفضل جهادهم وعطاءاتهم أصبح وطننا قويًا وعزيزًا ونموذجًا في التضحية والفداء ومقاومة الاحتلال وحفظ السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية ورفض التبعية أو الخضوع للأعداء وتهديداتهم”.
وأضاف الشيخ دعموش “واجهنا أشد الناس عداوة وهم الصهاينة والتكفيريين واستطعنا بقوة الايمان والارادة والمقاومة والصبر والثبات أن نهزمهم وأن نحرر أرضنا ونحمي بلدنا”.
ولفت إلى أنّ “العدو الصهيوني الذي يهدّد كل المنطقة يتجنب الاعتداء على لبنان لأنّ في لبنان مقاومة تردعه وتشكل تهديدًا وجوديًا لكيانه، ويتجنب توسيع دائرة عدوانه المستمر على غزة لأن في غزة مقاومة ترعب العدو وتهدّد عمق كيانه، لا تتراجع ولا تضعف، وهي على أتم الاستعداد والجهوزية للمضي في هذه المواجهة مهما طالت حتى تحقيق شروطها”.
وأردف، “لقد كان العدو الصهيوني يتوهم أن باغتياله لقادة من “الجهاد الإسلامي” يمكنه إصلاح صورة الردع الاسرائيلي المتآكل ووقف إطلاق الصواريخ من غزة واعادة اللحمة الداخلية للمجتمع الاسرائيلي المنقسم على نفسه والغارق بالصراعات والخلافات، إلا أنّ حساب الميدان جاء على خلاف ما كان يرغب به رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، فلا الصواريخ توقفت بل ازدادت كمًا ونوعًا وعمقت من صورة الردع الاسرائيلي المتآكل، ولا اللحمة الداخلية تحققت، وبات نتنياهو في ورطة لا يعرف كيف يخرج منها”.
ورأى أنّ، “المقاومة وبعد أيام من الإجرام الصهيوني في غزة تؤكد من خلال استمرار اطلاق الصواريخ على عمق الكيان أنها تملك زمام المبادرة، وأنّ العدو يمكنه أن يبدأ العدوان لكن لا يمكنه التحكم بمسار المعركة وانهائها بالتوقيت الذي يريده”.
وختم بالقول: “إذا كان نتنياهو يظن أنه يتحكم بمسار المعركة وعدم إنزلاق المواجهات الى ساحات اخرى وأهداف أكثر حيوية في العمق الاسرائيلي فهو واهم، فالمقاومة حاضرة في المعركة بكل فصائلها وهي تملك القدرة على توسيع نطاق المعركة وضرب العمق، وإنهاء المعركة لن يكون إلا بتوقيتها وشروطها”.
ليبانون ديبايت