3 رسائل “مُرعبة” وصلت إسرائيل… ماذا سيكون الردّ

3 رسائل “مُرعبة” وصلت إسرائيل… ماذا سيكون الردّ

أجرى حزب الله الأحد مناورة بالذخيرة الحية في الجنوب تعد من الأكبر يقيمها أمام وسائل الإعلام، تخلّلها عرض عسكري ومحاكاة لهجمات تستهدف إسرائيل عبر طائرة مسيّرة أو الإقتحام.

وشارك نحو 200 من عناصر الحزب في المناورة التي أجريت في بلدة عرمتى على مسافة نحو 20 كلم شمال الحدود مع فلسطين المحتلة، وذلك لمناسبة قرب حلول ذكرى التحرير.

يعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط، أنّ “حزب الله من خلال المناورة العسكرية بالذخيرة الحيّة التي إستعرض فيها قدرات مقاتليه والأسلحة التي يملكها نسف العقيدة القتالية الإسرائيلية لأنها عقيدة قائمة على أساس الإستراتيجية الهجومية”.

ويلفت حطيط في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أنّه “تبيّن من مناورة حزب الله أنّ هناك 3 عناصر تُخيف إسرائيل لأنهم يصيبوا مباشرة العقيدة القتالية ويجبرونها على التحوّل من الإستراتيجية الهجومية إلى الإستراتيجية الدفاعية”.

ووفقاً لحطيط تتمثّل هذه العناصر بـ 3 نقاط:
-النقطة الأولى هي مسألة الدرون أي الطائرات المسيّرة نظرًا لمدى أهميتها وخاصّة أنّه أثبتت فاعليتها بالميدان إضافة إلى كلفتها القليلة، والحزب بإمكانه إطلاق عشرات الطائرات وبالتأكيد إنّها مسألة مرهقة على الصعيد الإسرائيلي.
– النقطة الثانية هي مسألة التعامل مع اسر أفراد صهيانة وهو أمر يُرهب إسرائيل.
-النقطة الثالثة هي مسألة الإقتحام، أي إقتحام الجدار الإسمنتي والأسلاك الشائكة والجدار الإلكتروني.

ويُشير إلى أنّ “هذه العناصر الثلاثة تؤكد أنّ حزب الله يملك القدرات الهجومية التي تفرض على إسرائيل التحوّل من الهجوم إلى الدفاع ومراجعة العقيدة القتالية، أما ما تبقّى من المناورة والذي لم يتبيّن هو الصواريخ الدقيقة التي تعلم إسرائيل بوجودها وحزب الله ليس بحاجة إلى عرضها على الإعلام والإبقاء عليها كورقة مخفية”.

ويرى حطيط أنّه “بين المعلن والمستور أُجبرت إسرائيل على مراجعة عقيدتها القتالية وبناء عقيدة جديدة غير معروفة جميع عناصرها والذهاب إلى إتجاه آخر هي غير جاهزة له، ومن هنا وُجد الإرباك الإسرائيلي”.

ويُشدّد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط، على أنّ “المناورة التي أجراها حزب الله حمت لبنان من الحرب خاصّة في فصل الصيف لأنّه إذا كانت إسرائيل تريد الحرب فبعد الذي رأته بالمناورة أصبحت بحاجة إلى دراسة وضعها”، مضيفًا: “المناورة أبعدت شبح الحرب ولعبت دورها الردعي، وإذا كان هناك خوف قبل المناورة فهو أصبح معدومًا بعدها، وبالتالي ليس لها أي نتائج سلبية بل على العكس لها أبعاد إيجابية تُترجم لمصلحة أمن وإستقرار لبنان”.

ليبانون ديبايت

Exit mobile version