طوابير “الباسبورات” مستمرة… المنصّة “راجعة”؟!
لم يؤدِ إلغاء منصّة المواعيد المسبقة الغاية منه، لا سيّما أن مراكز الأمن العام تكاد تختنق بعدد المواطنين المتهافتين لإنجاز جوازات السفر، بدون مبرر لهذا الأمر لا سيّما أن 80 % ممّن حصل على جواز سفر لم يغادروا الأراضي اللبنانية.
هذا الأمر دفع بالأمن العام لمناشدة المواطنين الذين ليسوا مضطرين اليوم إلى إنجاز جواز للسفر إلى عدم التوجّه في هذه الفترة إلى مراكزه، لكن لم تلقَ هذه المناشدة آذاناً صاغية واستمر توافد المواطنين حتى عند منتصف الليل إلى الصباح الباكر في صفوف طويلة أمام هذه المراكز.
فهل هناك أزمة جوازات فعلية؟ هذا ما تنفيه مصادر في الأمن العام, وتؤكّد أنه لا يوجد نقص في المديرية العامّة للأمن العام بجوازات السفر وما يحصل هو نتيجة عدم صبر الناس التي تريد إنجاز جواز سفر حتى لو لم تكن بحاجة إليه ممّا أدى إلى هذه الزحمة الخانقة وبالتالي عجز المديرية عن تأمين الطلبات كلّها في نفس الوقت.
وتوضح المصادر, أن “عدد الجوزات التي يمكن للمديرية إنجازها هي بحدود الـ3000 جواز يومياً في حين أن الطلبات تفوق الـ 5 آلاف يومياً، ورغم أن المديرية قد ضاعفت العدد عن السابق”.
وإذ توضح أنه يحقّ لأي مواطن الحصول على جواز سفر لكن المشكلة اليوم في اضطرارهم للإنتظار لساعات طويلة لتقديم الطلب لذلك طلبت المديرية ممن ليس مضطراً للجوزا في هذه الفترة الإنتظار وإفساح المجال أمام المضطرين لذلك.
وتنفي المصادر ما يجري ترويجه عن إحتمال رفع بدل جواز السفر إلى رقم مضاعف, وتؤكّد أن جواز السفر العادي لا يمكن رفع بدله إلا بموحب قانون، لكن جواز السفر المستعجل هو من قد يتعرّض لرفع بدله.
وإذ أكدت أن المنصّة لتحديد المواعيد ليس بالحل المثالي, إلا أن المديرية قد تلجأ لهذا الخيار إذا إقتضى الأمر.
ليبانون ديبايت