فوائد وأضرار خل التفاح علمياً.. ما هي؟
مع تقدم العلاجات المنزلية، فإن خل التفاح معروف إلى حد ما بأن له العديد من الفوائد المفترضة والتي تتراوح من زيادة الطاقة إلى تحسين الحالات الصحية المزمنة، ويشير أحد الادعاءات الشائعة إلى أن خل التفاح فعال في إنقاص الوزن، بحسب ما ورد في منشور صادر عن مراكز Houston Methodist الطبية.
تقول الدكتورة نيهاريكا كالاكوتا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في مركز هيوستن ميثوديست الطبي: “يبحث الناس دائمًا عن طرق سهلة لفقدان الوزن وتحسين مجالات أخرى من صحتهم، ومن المؤكد أن خل التفاح هو أحد هذه الطرق، والتي أقول دائما لمرضاي إذا كنت ترغب في تجربتها، فجربها. لكن يجب أن تكون التوقعات واقعية. ويرجى ألا تشربها أبدًا بدون تخفيف”.
تشمل الفوائد الصحية لخل التفاح، وفقًا لما أظهره تقرير مصور بثه موقع USA Today، ما يلي:
- إنقاص الوزن
- الوقاية من مرض السكري من النوع 2
- تخفيف الحموضة المعوية
- خفض الكولسترول
وتتضمن قائمة الآثار الجانبية السلبية:
- تآكل الأسنان الحمضي
- زيادة الحموضة المعوية
وتقول الدكتورة كالاكوتا، إنها فوائد رائعة إذا كانت صحيحة حقًا، لكنها أشارت إلى أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن خل التفاح يساعد في إنقاص الوزن ما لم يقترن بنقص في السعرات الحرارية – أي ما لم تكن تتناول سعرات حرارية أقل مما يحرقه الجسم. تشرح الدكتورة كالاكوتا قائلة إن “شرب خل التفاح ثم تناول سندوتش برغر ضخم وبطاطا مقلية لن يجدي نفعًا”.
وتستطرد الدكتورة كالاكوتا قائلة إن هناك مجالين يمكن أن يلعب فيهما خل التفاح دورًا صغيرًا، وهما تنظيم نسبة السكر في الدم والحفاظ على الكوليسترول. تشير الدراسات التجميعية إلى أن خل التفاح قد يؤدي إلى انخفاض طفيف في نسبة الغلوكوز أثناء الصيام (يعتبر ارتفاع مستوى الغلوكوز في الصيام مؤشرًا لمرض السكري من النوع 2). بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بعض الدراسات زيادات طفيفة في البروتين الدهني عالي الكثافة HDL، والذي يشار إليه أحيانًا باسم “الكوليسترول الجيد – على الرغم من أنها لم تظهر أي تأثير على البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL أو الكوليسترول “الضار”.
وتؤكد الدكتورة كالاكوتا أن خل التفاح يحتوي على حمض الأسيتيك، أي “أن استهلاكه يساهم فقط في زيادة الحمض في المعدة والذي يسبب مشاكل بالفعل ويمكن أن يؤدي فقط إلى تفاقم ارتداد الحمض”.
تنصح الدكتورة كالاكوتا قائلة إن أهم شيء يجب معرفته عن خل التفاح هو أنه لا ينبغي أبدًا تناوله دون تخفيفه بالماء أولاً، لأنه يمكن أن يؤدي إلى تآكل الأسنان أو الإصابة بمرض المريء التآكلي بسبب الطبيعة شديدة الحموضة لخل التفاح، مؤكدة أن الكمية التي يمكن تناولها بحد أقصى هي ملعقة إلى ملعقتين ممزوجتين في كوب من الماء باعتدال.
وتضيف أن “شربه [خل التفاح] بالإضافة إلى وجبة غذائية يساعد، لأن بطانة المعدة تكون محمية بدرجة أكبر قليلاً من الحمض نظرًا لوجود طعام آخر هناك أيضًا”.
وتختتم الدكتورة كالاكوتا نصائحها قائلة إن شرب كوب من خل التفاح لا يجلب نفس فائدة تناول تفاحة، موضحة أنه عند تناول تفاحة كاملة يحصل الشخص على “الألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات”، وهو ما لا يتوافر عن تناول عصير التفاح أو خل التفاح.