هل يُلبّي بري طلب ستريدا؟!
دعت النائب ستريدا جعجع رئيس مجلس النواب نبيه بري, للمبادرة فوراً إلى الدعوة لعقد جلسة لإنتخاب رئيس للجمهوريّة في أقرب وقت لأنه ليس هناك من مبرر أبداً لهذا التأخير. فهل يستجيب بري لهذه الدعوة؟
في هذا الإطار أكّد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة، أن “موضوع الدعوة أو عدمها بموجب النظام الداخلي هي ملك رئيس المجلس فهو من يقرّر”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال خواجة: “الرئيس بري لن يدعو إلى جلسة قبل أن يلمس تغييراً جذرياً في المشهد الرئاسي, بمعنى أنه لن يكرر المسرحية التي حصلت في الـ 11 جلسة السابقة والذي سيطر عليها الجمود, فلن يدعي إلى الجلسة رقم 12 وتكون شبيهة بسابقاتها”.
ولفت إلى أن “الأطراف التي توجّه دعوات للرئيس بري لعقد جلسة انتخابية هم ذاتهم كانوا يتحدّثون عن هزلية الجلسات السابقة, “فشو عدا ما بدا”؟”.
وشدّد على أن “لا خياراً اليوم إلا أن يصبح هناك تفاهمًا بين الكتل النيابية”, مشيراً إلى أن من رفض الحوار في السابق القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر, “فيسمحولنا”, هم غير حريصين على موقع رئاسة الجمهورية أكثر من الرئيس بري فهو يريد إجراء الإنتخاب اليوم قبل الغد”.
واعتبر أن “لم يتم مد اليد لبعضنا البعض, فهذا الاستحقاق وغيره من الإستحقاقات الداهمة التي ستتبعه, من تشكيل حكومة ومنع الشغور في حاكمية مصرف لبنان كلها ستكون في مهب الريح لذلك عليهم أن يتعاونوا مع الرئيس بري وليس توجيه نصائح له”.
أما بالنسبة إلى إعتبار النائب جعجع أن عدم الدعوة غير مبرر، فيرد خواجة “الموضوع ليس مبرر أو عدم مبرر, ففي حال دعا الرئيس اليوم إلى جلسة وتكرر المشهد السابق, حالة الإحباط عند الشعب اللبناني ستزداد, وخاصة أي من الأفرقاء لن يؤمن النصاب للفريق الآخر”.
وفي الختام, ذكّر خواجة بأن “رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هو أوّل من انتقد فريقنا البرلماني عندما كان ينسحب بعض النواب من الجولة الثانية, وأليس جعجع هو من قال أنه في حال شعرنا بأن مرشح الممانعة (بحسب تعبيره) ممكن أن يحصل على الأغلبية المطلقة لن نؤمّن النصاب؟ فيطولوا بالن علينا”.
ليبانون ديبايت