عماد رزق في تصريحات “مفزعة”: مرحلة تطليع الروح وقطع الرؤوس بدأت
رأى مدير مركز الإستشارية للدراسات الإستراتيجية الدكتور عماد رزق أن “الإنسحاب الإسرائيلي من لبنان غير مكتمل ولا يجوز تسمية الذكرى بعيد التحرير، إنما بعيد المقاومة بإنتظار التحرير الكامل في مزارع شبعا وغيرها من النقاط الحدودية”.
وأضاف في مقابلة ضمن برنامج “وجهة نظر” عبر”سبوت شوت” أن “لبنان هو البلد الوحيد الذي رسّم الحدود البحرية مع إسرائيل بإشارة إلى إعتراف ضمني بوجودها، ويبقى الترسيم البري الذي تسعى إليه الولايات المتحدة الأميركية، وأتخوف أن تكون العملية قد بدأت وأننا نسير نحو مفاوضات سلام لذلك يتم رفع السقف”.
وتابع،” التهويل بالحرب هو الذي يؤخر عملية إنتخاب رئيس للجمهورية، فالحرب هي جزء من التفاوض الذي يسبقه دائماً عمل ميداني، وأعتقد أنه لن يحصل ترسيم مع سوريا قبل إنتهاء الترسيم مع إسرائيل، والترسيم البحري مع سوريا سيكون شائكاً وصعباً، وبالتالي الأزمة اللبنانية لا تتلخص بإنتخاب رئيس وعودة نازحين أو غيرها من الأمور العالقة، الموضوع أبعد وأكبر من ذلك”.
مؤكداً أنه عند حلول موعد التسوية الكبرى ستكون الكلمة الفصل للتوافق السعودي الأميركي، عندها سيتم إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة لا تشبه الحكومات السابقة.
وأشار إلى أن “حزيران المقبل مواعيد هامة إذ سيعقد فيه مؤتمر لمناقشة مسالة النازحين السوريين في بروكسيل، كذلك ستتوجه كل من الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا إلى الكسر من حدة العقوبات على سوريا لدوافع إنسانية، وسيُسمح بإعادة الإعمار. كذلك هو موعد المقصلة القادمة على لبنان عبر عقوبات ستقطع رؤوس المنظومة، وستسقط أحجار الدومينو حجراً تلو الآخر، أما موعد 15 حزيران الذي ضربه رئيس مجلس النواب نبيه بري فهو ناتج عن ضغط يتعرض له بغية إحداث خرقٍ برئيس تيار المردة سليمان فرنجية وإن لم يخرق سيُحرق”.
وأكد أن “أفراد المنظومة الحاكمة تبلغوا منذ 6 سنوات بوجوب مغادرة الحكم لكنهم لم يفعلوا، ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي تأخر 6 سنوات ليعلن تنحيه “السلطة حلوة”، وعلى الرئيس بري أن يرحل أيضاً، قالوا له ذلك، لكنه لم يفعل”.
وعن حظوظ قائد الجيش جوزاف عون أوضح: “حظوظه ستتقدم في الأسابيع المقبلة وكلما تأخر إنتخاب الرئيس تزداد حظوظ القائد بالوصول إلى الرئاسة الأولى، ولكي يتم الأمر لا بد من تسوية مع الجانب الروسي كي يصبح الأميركي راعياً للجنوب ونفطه والروسي راعياً لنفط الشمال”.
وأوضح أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل “هو مفاوض محنك وإن نجحت مفاوضاته مع الولايات المتحدة سيرضى بعون.”
وفي موضوع الإتهامات الموجهة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة إعتبر رزق ان “سلامة أمين صندوق الحاكم بأمر الله في لبنان أي الرئيس بري”.
وختم بالقول: “على المدى المنظور، المطلوب هو المزيد من الإنهيار والضغط السياسي والأمني، فسياسة العقوبات هي سياسة أمنية، ضد المقاومة، والمرحلة القادمة صعبة وستستمر حتى ايلول”.