4 تحديات كُبرى تُقلق “إسرائيل”
سلطت صحيفة إسرائيلية الضوء على مجموعة من التحديات الأمنية التي تقف أمام الاحتلال الإسرائيلي عقب عدوانه الأخير على قطاع غزة الذي استمر 5 أيام، وأدى إلى استشهاد 33 فلسطينياً بينهم 6 من أبرز قادة “سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.
وبدأ العدوان الإسرائيلي الساعة الثانية فجراً من يوم الثلاثاء 9 أيار الجاري، واستمر 5 أيام حتى الساعة العاشرة من مساء السبت 15 من ذات الشهر. وحينها، قامت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشنّ غارات عنيفة استخدمت فيها قنابل أميركية شديدة الانفجار وذات قدرات تدميرية كبيرة، دمرت كلياً 93 وحدة سكنية، و128 وحدة أضراراً جزئية غير صالحة للسكن، إضافة إلى 1820 وحدة سكنية أصيبت بأضرار جزئية وهي صالحة للسكن.
تحديات أمنية كبيرة
وأوضحت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في تقرير أعده الضابط الإسرائيلي تل ليف-رام، أنه “بعد ذروة الاحتجاج الجماهيري على خلفية الإصلاح القضائي والتوتر المتواصل في الضفة والعدوان الأخير في غزة، يسعى مسؤولو جهاز الأمن للعودة والتركيز على التحديات الهامة وهي؛ إيران، حزب الله وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، بعد أن تميزت في الأشهر الأولى من ولاية الحكومة بتوترات كثيرة مع الإدارة الأميركية، إضافة إلى محاولة استئناف الجهود للتطبيع مع السعودية”.
ونوهت “معاريف” إلى أن “العملية التي وقعت قرب مفترق “مجدو” داخل فلسطين المحتلة قبل أشهر قليلة، سجلت في جهاز الأمن كنقطة انعطافة هامة، ليس في شدة نتائجها بل في استعداد حزب الله لأن يفحص رد تل أبيب”، موضحة أن “منطلق جهاز الأمن؛ أن استمرار التهديدات من جانب أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله والرسائل التي انتقلت من خلال المناورة الكبرى التي قام بها الحزب يوم الأحد الماضي، ترسم الخط لاستمرار محاولات العمليات في الداخل الإسرائيلي”.
منطاد للمراقبة
ومؤخراً، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تقريراً كشف فيه أنَّ الجيش الإسرائيلي يستخدم منطاداً في منطقة الجليل لرصد دخول أي طائرة عبر الحدود.
ووصفت الصحيفة المنطاد بـ”الأكبر” في العالم، بطول يبلغ 117 متراً ومزود بكاميرات خاصة وأجهزة الكمبيوتر ورادارات.
وقالت “يديعوت أحرونوت” إن المنطاد منصوب على مثلث الحدود الأردنية السورية ويراقب أراضيهما، كما يستطيع كشف الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيرة المنطلقة من العراق أو إيران أو سوريا والأردن ولبنان.
ووفقاً لتقرير الصحيفة، فإن المنطاد يراقب الطائرات في مطار دمشق السوري والعمق اللبناني، مشيراً إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يتوقع أن تكون الحرب القادمة عبارة عن مواجهة متعددة الجبهات، مع هجمات مشتركة من قبل آلاف الطائرات وصواريخ كروز.
وتؤكد “يديعوت أحرنوت” أن نقل وإطلاق البالون لم يكن بسيطاً، وهي واحدة من أكثر العمليات اللوجستية تعقيدا التي عرفها سلاح الجو الإسرائيلي في العقد الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن طواقم أميركية وصلت إلى إسرائيل لتجميع البالون الذي “يراقب ويرى الشرق الأقصى على بعد مئات الكيلومترات في عمق أراضي العدو”.