إميل رحمة يتحدّث عن ظاهرة تتكرّر بعد سنوات… ويزيح الستار عن إسم الرئيس المقبل!
“سبوت شوت”
أكد النائب السابق إميل رحمة أن لقاء الغداء في البترون عند رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل الذي جمعه برئيس حزب التوحيد وئام وهاب والنائب السابق سيزار معلوف، وعلى الرغم من أطباقه الفاخرة والشهية، إلاّ أن طبقه الأساسي كان الإنتخابات الرئاسية، وعندما بدأ الحديث بهذا الموضوع وطرح إسمي فضلت الخروج إلى الحديقة منعاً للإحراج”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال رحمة: “أنا كنت نائباً بفعل توافق الفريق السياسي الذي أمثله، أي بفعل توافق الرئيس ميشال عون والسيد حسن نصرالله والوزير سليمان فرنجية، وفي حال أردت الترشح للإنتخابات الرئاسية فيجب أن يرشحني هذا الفريق”.
وأضاف، “إذا حقيقة إتفقت المعارضة على إسم الوزير السابق جهاد أزعور، صاحب الشخصية الهادئة والموزونة والمحترمة فليكن، ولينزل الفريقان إلى المجلس لإنتخاب رئيس، من الجيد أن نحافظ على هيبة المنصب وأن تكون المواجهة ديمقراطية وبين مرشحين محددين، وأرى في ذلك وكأن التاريخ يعيد نفسه، يوم ترشح إلياس سركيس مقابل سليمان فرنجية الجد وفاز فرنجية، وأعتقد الآن أيضاً في حال حصلت المواجهة سيفوز فرنجية”.
وعلق على زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى فرنسا معتبراً انها “زيارة بمستوى زيارة رئاسية وأكثر، وهي ليست لطرح أسماء على الإدارة الفرنسية فالبطريرك لا يدخل في لعبة طرح الأسماء إنما يبدي الرأي”.
ورأى أن “لدى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أكبر كتلة نواب مسيحية مؤلفة من 19 نائباً ولكنه يقفل الباب عليها، فأنا لو كانت لدي هكذا كتلة لجعلتها تعمل في المجلس بقوة مئة نائب”.
وأردف رحمة، “أنا لا أنتقد جعجع على سياسة المواجهة هذا حقه، ولكن من دون أن يخلق أعداءً له، ولا أعلم إن كانت القوات ستعطل جلسات الإنتخاب أم لا، فسياسة جعجع متقلبة ومتناقضة. ولكن كل ما يحصل من نقاشات في معراب تبقى في داخلها ولا تخرج للعلن إلاّ قرار موحد، وهذه ميزة تحسب لها في حين أن نقاشات التيار الوطني الحرّ وتناقضاته الداخلية تخرج للعلن”.
وأكمل “جعجع أول عند المسيحيين، ولكنه لا يحسن تثبيت موقعه، في حين أن رئيس الكتائب اللبنانية سامي الجميل مثلاً يملك 5 نواب بفعل 10 ذلك فقط لأنه رئيس الكتائب”.
وإعتبر أن فرنجية ليس أفضل من عون ولكن إن كان الوضع جيداً فسيستطيع العمل لخير البلاد، أما عون فقد واجه عهده قرار بكسره، أبرز محطاطه كانت ثورة 17 تشرين. وفي حال وصل سمير جعجع إلى الرئاسة وعمل بكل طاقته لينجز الأفضل سيفشل، لأن لديه مشاكل على الصعيد الوطني، ليس فقط مع الشيعة إنما مع السنة أيضاً، وأبرزها مع الرئيس سعد الحريري، ومن عطّل وصول جعجع إلى الرئاسة في الدورة السابقة كان الحزب التقدمي الإشتراكي عبر ترشيحه للنائب السابق هنري حلو”.
وختم بالقول: أن “التعطيل مستمر حتى ولو عُينت جلسة، وقد يمر الصيف من دون رئيس، علماً أني لا أستبعد الحلول المفاجئة، وأن يهبط علينا رئيس بالـ “براشوت”، فالخارج أصبح عندنا في الداخل، والسياسيون يجتمعون في جدة وفي باريس أكثر مما يجتمعون في بيروت، فمشاكلنا الإقتصادية تفرض علينا عدم الإستقلالية والتماهي مع الخارج، غير أن الإنحدار توقف لأننا لامسنا القعر والإرتطام حصل ونحن نتحضر للصعود مجدداً”.