معلومات تُكشف لأول مرّة عن خطف المُواطن السعودي.. هكذا حرّره الجيش
تكشّفت معطيات جديدة عن حادثة خطف المواطن السّعودي مشاري المطيري في بيروت، والذي جرى تحريرهُ يوم أمس الثلاثاء بعمليةٍ أمنية نوعية نفذتها مخابرات الجيش في منطقة البقاع.
ما هي تلك المعطيات؟
تقولُ معلومات “لبنان24” إنَّ المطيري لم يتعرّض للخطف من طريق المطار، بل من واجهة بيروت البحرية وتحديداً من الموقف الذي يتمّ ركنُ السيارات فيه. في ذلك الوقت، كان المطيري برفقة شابّة على صلة بالخاطفين الذين حضروا على متن سيارتين إلى منطقة تواجده. وفق المصادر، ترجَّل 4 من الخاطفين من أول سيارة، وتبيّن أنهم يرتدونُ لباس “مخابرات الجيش” على أساس أن ما يجري عملية توقيف، وقد حصل هذا الأمر على مرأى ومسمع أشخاصٍ كانوا في المحلَّة. هنا، تولى أحد الخاطفين قيادة سيارة المطيري التي لم تبقَ في المكان، فيما غادر الجميع إلى البقاع عبر سلوكِ طريق المطار فعلياً.
بعد وقتٍ قصير، وردت معلوماتٌ إلى قيادة الجيش تتحدّثُ عن عملية خطف، وبعد التحرّيات الفورية التي أجريت، تمّ إكتشاف هويّة المخطوف وتحديدها وبدأ العملُ على متابعة خيوط ما جرى. وفي إطار اكتشاف المتورطين، كثفت مخابرات الجيش إستقصاءاتها بين بيروت والبقاع، وقد تلقّت معلومات أمنيّة تفيدُ عن الرأس المُدبّر لعملية الخطف وهو موسى علي وجيه جعفر، كما أفيدت بالطريق التي سلكها الخاطفون إلى البقاع.
وعلى أساس ذلك، تحرّك الجيش فوراً بإتجاه مناطق في بعلبك وحي الشراونة حيثُ نفذ عمليات دهمٍ لمنازل عدد من المطلوبين وتحديداً من آل جعفر. كذلك، أفيدَ بأنّ عدداً من ذوي المطلوب موسى جعفر قد تمّ توقيفهم من قبل الجيش أيضاً. وعملياً، فإنّ ما فعلته المؤسسة العسكرية في هذا الإطار كان ورقة ضغطٍ كبرى لإنهاء عملية الخطف، وقد كانت نتيجتها إيجابية حينما وافق موسى جعفر على تسليم المطيري فوراً، خصوصاً عندما علِم أنّ عدداً من ذويه قد تم توقيفه.
ووفقاً للمعلومات، فإنّ جعفر أبلغ أحد الوسطاء بأنهُ سيُسلّم المطيري عند منطقة حدودية وهي جرماش، ولولا ضغط الجيش بالتنسيق مع شعبة “المعلومات”، لما كان هذا الأمر قد حصل أبداً. وعلى الفور، وإثر ورود معطيات تفيد بأن المطيري بات في المنطقة المذكورة، تحرّكت قوة من المخابرات إلى هناك، وتسلّمت المطيري حتى بات في عُهدتها.
على صعيد الموقوفين، قالت المصادر إنّ هناك من له علاقة بقضية الخطف فيما هناك أشخاص ليس لهم صلة بها، لكنهم من المطلوبين الخطيرين، وقد تبيّن أن الجيش استطاعَ الضغط من خلالهم لإنهاء القضية التي كادت تُدخل البلاد في متاهةٍ كبرى لاسيما مع بداية الموسم السياحي.