هل يفتح ترشيح أزعور أبواب البرلمان
على الرغم من أن المرشّح غير الرسمي للمعارضة جهاد أزعور، يرفض أن يكون مرشّح مواجهة وتحدي لأي فريق سياسي، إلاّ أن مسار الأمور قد فرضه في الموقع المقابل لمرشّح “الثنائي الشيعي” رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية. وعليه، فإن الإعلان الرسمي عن ترشيحه أو عن اتفاق المعارضة، لن يتمّ، وفق ما كشفت أوساط سياسية، إلاّ من بكركي، وذلك بعد عودة البطريرك بشارة الراعي إليها من فرنسا، حيث كان التقى الرئيس إيمانويل ماكرون. وعلى الرغم من أن اللقاء الذي عقده البطريرك الراعي في باريس قد أُحيط بأجواءٍ من السرية والكتمان، فإن الأوساط السياسية أكدت لـ”ليبانون ديبايت”، أن الأهمية في اتفاق “معارضي انتخاب فرنجية”، على تسمية الوزير السابق جهاد أزعور، تكمن في الخطوة التي ستليه، وهي فتح أبواب المجلس النيابي من جديد أمام جلسة انتخاب الرئيس المقبل، وذلك، بعدما بات من الصعب الحديث عن عدم وجود مرشّحٍ منافس لفرنجية من جهة، وبسبب سقوط التوقّعات بتكرار تجربة الجلسات الإنتخابية ال11 السابقة. وبمعزلٍ عن الأسباب التي دفعت إلى اتفاق القوى المعارضة مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، على إسم أزعور، نقلت الأوساط نفسها عن زوار بكركي وعين التينة في الأيام الماضية، أن تطوراً لافتاً قد برز مع مؤشرات هذا الإتفاق، واستبق إبداء أي موقف من قبل البطريرك الراعي والرئيس نبيه بري، وهو إنهاء فترة المراوحة و”اضطرار” رئيس المجلس إلى توجيه الدعوة إلى جلسة إنتخابية قريباً، وربما تكون في الأسبوع المقبل، وذلك، بعد بلورة صورة الترشيحات النهائية، وبالتالي، غياب أي مبرّر للإستمرار في الواقع الحالي من الترقّب بحجة عدم وجود مرشّح لدى الكتل النيابية المسيحية بسبب خلافاتها الداخلية. واللافت، بحسب هذه الأوساط، أن الصورة ليست واعدة في الجلسة الإنتخابية، حيث أن أجواء عين التينة ليست “إيجابية”، وذلك، على الرغم من أن الرئيس بري سيوجّه الدعوة للنواب، والسبب هو أنه لا يتوقع أن تُنتج الجلسة رقم 12 رئيساً، وذلك حتى ولو تكرّرت الدعوات والجلسات. واستدركت الأوساط، مشدّدةً على أن منسوب التوتر والإحتقان السياسي قد ارتفع، لأن لا مجال لتحقيق أي حسم من قبل المرشحين المذكورين، وبالتالي، سيتكرّر السيناريو نفسه في ساحة النجمة، وسيطول الفراغ الرئاسي، ولن يكون بالإمكان الدخول في أية ترشيحات جديدة في المدى المنظور. وعن موعد الجلسة، أوضحت الأوساط السياسية أنه سيتحدّد فور الإعلان عن مرشّح المعارضة، لأن رئيس المجلس لن يكون بإمكانه “التهرّب” بعد ذلك من تحديد موعد جلسة نيابية لانتخاب الرئيس. |
ليبانون ديبايت