لا قرار “حاسم”… المعارضة بإنتظار أمريْن!
لا جلسة قريبة لانتخاب رئيس للجمهورية ولا أي جلسة جديدة مُرتقبة، في حين أنّ قوى المعارضة تعمل رصّ صفوفها لمواجهة وصول مرشح “الثنائي الشيعي” رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى الكرسي الرئاسي.
يرى الكاتب والمحلّل السياسي غاصب المختار، أنّ “الإتفاق بين التيّار الوطنيّ الحرّ وقوى المعارضة هو عبارة عن تقاطع ولا يعني أي تبني رسمي للمرشّح الرئاسي جهاد أزعور، بل بسبب الضغوط التي تحصل على الصعيدين الداخلي والخارجي على جميع الأطراف السياسية”.
ويُشير المحلّل المختار في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أنّ “اليوم كما نعلم هناك لقاء بين أزعور وعدد من النواب التغيير، ووفق معطياتي ليس صحيحًا أن أحدًا من نواب التغيير طرح شروط على أزعور كما يُشاع، ولقاء اليوم سيكون حتى يستمعوا نواب التغيير إلى طروحات أزعور بناءً على طلبه، وخلال اللقاء يتم الإطلاع على برنامج أزعور، ووفق ذلك يتّخذون قرارهم”.
ويؤكّد أنّه “حتى الآن لا خيار حاسم و”التيّار” والمعارضة بإنتظار أمريْن، الأول هو ردّة فعل الطرف الآخر أي الثنائي الشيعي ومؤيدي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، والثاني هو إذا كان رئيس مجلس النواب نبيه برّي سليتقط الكرة ويدعو إلى جلسة إنتخاب رئيس”.
ويقول المحلّل المختار: “نحن في مرحلة إنتظار ليومين أو ثلاثة لكي تتضح جميع المعطيات، خاصّة عند عودة الراعي من جولته التي سيكون له من خلالها مشاورات مع الأطراف المحلية لوضعهم في جو الزيارة التي قام بها”.
وعن قراءته لزيارة الراعي إلى فرنسا، يلفت إلى أنّ “الثابت الوحيد في زيارة الراعي أنّه كان يحمل معه لائحة أسماء وهو تبلّغ قبل سفره بيوم من رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل ورئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل أنّه يوجد إتفاقًا “مسيحياً” على اسم أزعور”.
ووفقًا للكاتب والمحلّل السياسي غاصب المختار، فإنّه “يبدو من الجو الذي نشهده أنّ الفرنسيين لا يزالون على موقفهم وهم ليسوا متمسّكين بشكل حاسم بفرنجية ولكن وفق التوافق اللبناني على شخص معيّن فإذا تم يكون أمرًا جيدًا وإذا لا عليهم الذهاب إلى معركة ديمقراطية وحينها ليفز من يفز، فالجو الخارجي كما نعلم أصبح يتعاطى بهذا الشكل مع الملف الرئاسي اللبناني”.
ليبانون ديبايت