هل تُفرَض عقوبات جديدة على كبار المسؤولين اللّبنانيّين
كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
يبدو أنّ انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة لن يكون قريباً، فالمُعطيات سلبيّة في هذا الملفّ في ظلّ تعنّت بعض الفرقاء وحرف مسار الانتخاب عن الديمقراطيّة. من هنا، جاء تهديد مساعدة وزير الخارجيّة الأميركيّة لشؤون الشّرق الأدنى باربرا ليف، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجيّة الفرعيّة في مجلس الشّيوخ، بأنّ إدارة الرّئيس الأميركيّ جو بايدن تنظر في فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيّين بسبب عرقلتهم انتخاب رئيس للبلاد.
في هذا السّياق، يؤكّد الكاتب والمحلّل السّياسيّ جوني منيّر أنّ التّهديد الأميركيّ بفرض عقوبات أكثر من جدّيّ، فباربرا ليف هي المسؤولة رقم واحد عن الملفّ اللّبنانيّ، وتُعتبر أرفع مسؤول عنه في وزارة الخارجيّة.
ويكشف، في حديث لموقع mtv، أنّ “منذ عام تقريباً، حُضِّرت عشرات الملفّات المرتبطة بمسؤولين لبنانيّين من أقصى اليمين الى أقصى اليسار، ومن مختلف التّوجّهات، بعضهم من الفئة الأولى، أي من المسؤولين الكبار في الصّفّ الأوّل، وبعضهم الآخر من الفئة الثّانية”.
متى ستُفرض هذه العقوبات؟ يشير منيّر إلى أنّ توقيت فرض هذه العقوبات سياسيّ، فالإدارة الأميركيّة وجّهت تنبيهاً بشان اقتراب موعد استعمال سلاح العقوبات، وما قالته هو إنذار أكثر من جدّيّ.
هل يلجأ الاتّحاد الأوروبي أيضاً الى فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيّين؟ يؤكّد منيّر أنّه “كان هناك حديث في القمّة الأميركيّة – الفرنسيّة في الأوّل من كانون الأوّل الماضي حول عقوبات على مسؤولين من لبنان، ثمّ كان هناك تواصل عبر لجان التّنسيق والتوّاصل حول الملفّ اللّبنانيّ بين واشنطن وباريس، حُكي فيه أنّه على الأوروبيّين مواكبة العقوبات الأميركيّة بأخرى أوروبيّة، والتّفاهم معهم نصّ على أنّ العقوبات ستكون مُشتركة.
إذاً، العقوبات جاهزة، ولبنان في سباق مع الوقت، إذ يتبقّى فقط توقيت الإعلان عنها، فمن يسبق؟ انتخاب رئيس الجمهوريّة أم فرض العقوبات؟ لننتظر ونرَ.