“لا أحد يتوّهم… جميع نواب التيّار سيصوّتون لأزعور”
بعد زيارته المفاجئة إلى العاصمة السورية دمشق, شغل الرئيس السابق العماد ميشال عون الوسط السياسي, من حيث توقيت الزيارة وأسبابها التي حمّلها البعض تأؤيلات مختلفة لا سيّما أنها أتت على مشارف الجلسة الانتخابية الـ 12 والتي تشهد للمرة الأولى تنافسًا بين مرشحيْن جديين، ولكن وسط إنقسام عمودي بين المعارضة والممانعة.
وفي السياق، أكّد عضو تكتّل “لبنان القوي” النائب غسّان عطالله، أنّ “الرئيس عون لم يذهب إلى سوريا من أجل الحديث بالأمور الصغيرة وأنَّ الزيارة مُحدّدة مسبقًا”.
وفي حديثٍ لـ”الأنباء” الإلكترونيّة، أشار عطالله إلى أنَّ “عون كان خلال فترة الرئاسة يُحاول تحييد لبنان عن الإنقسامات الداخلية والخارجية فهو لم يكن يريد خلق المزيد من الإنقسام، فهو كان في سدة الرئاسة وبموقع المسؤوليّة، فاليوم وبعد إنتهاء الإنقسامات وفي ظلّ ما يحصل خارجيًّا والحوارات التي تحصل بين الدول وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، فأصبح الوقت مناسبًا لتلبية هذه الدعوة”.
وأضاف, “موضوع النازحين هو السبب الأهم للزيارة، إضافة إلى أهمية العلاقة بين لبنان وسوريا لأن التاريخ والجغرافيا يحتّمان هكذا علاقة معها، الى الوجود المسيحي في الشرق وتعاطي الدول بالمنطقة والمواضيع الأساسية التي كان يتكلم فيها عون منذ فترة كالتعاون الإقتصادي بين الدول، إضافة إلى الأمور الأساسية التي لا تعني لبنان فقط بل تعني لبنان ودول الجوار والشرق الأوسط، وذلك من أجل تطوير المنطقة، والتخفيف من حدّة الهجرة منها”.
وعن ما أُشيع عن ذهاب عون إلى سوريا من أجل علاقته بحزب الله وترشيحه لجهاد أزعور، رأى عطالله أنّ “هذه الأمور لا يُقدم عليها سوى المخبرين، ولكن عون لا يُقدم على هكذا تصرفات، كما أنه ليس من عاداته التصرف هكذا، وبخاصة من لقاءات بهذا الحجم”.
وعن إمكانيّة حدوث إنقسام داخل التيار على خلفية التصويت لأزعور، أكّد عطالله أن “جميع نواب التيار سيصوّتون لأزعور”.
وتابع, “لا أحد يتوّهم، ويحسب حسابات خاطئة، فجميع نواب التيار سيصبون بالنهاية حسب القرار الذي سيتخذه كاملًا وغير منقوص أي ورقة”.
وأردف، “صحيح كان هناك رأي مختلف لـ 5 نواب من داخل التيار، ولكن رأيهم يسقط حين يكون للتيار كلمة الفصل، فجميع نواب سيحضرون الجلسة وسيصوّتون لجهاد أزعور”.
ويُفضّل عطالله أن لا “يحسب أحد حسابات خاطئة مع التيار، لأن التيار سيفاجئ الجميع كما في كل الإستحقاقات”.
وعن تصوّره لجلسة 14 حزيران، يُشير إلى أنه, “هناك الواقع والأمنيات، فمن حيث الأمنيات يتمنّى عطالله أن نذهب إلى الجلسة ويُنتخب رئيس”.
في الواقع, يتوقع عطالله أنْ نكون أمام إحتماليْن: “الإحتمال الأول أنْ لا يكون هناك جلسة، وأما الإحتمال الثاني أن تحصل جلسة وتكون شبيهة بالجلسات السابقة”.
ولفت إلى أنّه, “في الإحتماليْن، ووفقًا لما يُوحي الجو لن يكون لدينا رئيس في هذه الجلسة”.
ليبانون ديبايت