السنيورة يُعلّق على “تصرّف خطير”: طعنة مسمومة إلى جميع اللبنانيين!
أعرب الرئيس فؤاد السنيورة عن استنكاره الشديد لمنع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان واحتجازها في المطار للتأكد من إعادتها إلى بلدها.
وقال في بيان: “أقل ما يُقال في هذا الصدد أنّه تصرف غير متبصر، وغير مسؤول، وخطير في آنٍ معاً، ويعتبر ضرباً للحريات والقيم التي قام عليها لبنان، واستهتاراً متعمّداً بعلاقات لبنان العربية والدولية، ويوجّه طعنة مسمومة إلى جميع اللبنانيين الذين ينتظرون موسم الصيف لكي يلتقطوا أنفاسهم اقتصادياً ومالياً ومعيشياً، ويتعرّض لمصالح لبنان واللبنانيين الاستراتيجية مع الأشقاء الكويتيين الذين لم يدّخروا مناسبةً وعلى مدى عقود طويلة ماضية إلاّ وعملوا بالقول والعمل على تقديم الدعم الاستثنائي والمستمر من أجل نصرة لبنان واستمرار تقدمه وازدهاره”.
وأضاف، إنّ “تصرف الامن العام اللبناني بهذه الطريقة هو تصرف سياسي يظهر بأنّه موجَّه من قبل حزب الله الذي يعمل على تحويل لبنان الى دولة من دول الستار الحديدي ليظّل مخطوف الإرادة ومحكوماً من قبل إيران والمحور الذي يدعي الممانعة، وذلك خلافاً لطبيعته ولمصالح أبنائه”.
وسأل، “كيف يقدم الأمن العام على هذا التصرف الأخرق فيما ترفع أجهزة الدولة شعار لبنان عاصمة للإعلام العربي، بينما- وفي المقابل- تقوم بعض سلطاته بمنع إعلاميين عرب من دخول لبنان بسبب قناعاتهم ومواقفهم السياسية؟”.
أضاف، إنّ “استمرار هذه الممارسات البوليسية القمعية التي تتقصد كتم أنفاس اللبنانيين وضرب الحريات العامة، وتغيير هوية وشخصية لبنان يعني عملياً التسبب في إلحاق المزيد من الانهيارات والتردي الحضاري والثقافي والاقتصادي والمعيشي للبنان واللبنانيين”.
وختم السنيورة، إنّ “ما جمعه الانتماء العربي والتراحم الأخوي بين لبنان والكويت لن يُعكّره تصرف أرعن ينم عن عصبية وارتباك. وهو بإذن الله لا ولن ينال من عمق المحبة ومدى العرفان الذي يكنّه اللبنانيون للكويت منذ استقلالها أميراً ودولة وشعباً لما درجوا على تقديمه من دعم أخوي صادق للبنان”.
ليبانون ديبايت