سلسلة تحرّكات تحضّر… والإنطلاقة من هنا!
رغم تمديد إضراب موظفين قطاع العام, لم تسجّل حتى اليوم أي مبادرة رسمية لمعالجة هذا الواقع المأزوم الذي يشلّ كافة إدارات الدولة ويعطّل مصالح المواطنين, بل يستمر الوضع على قاعدة المسؤولين في واد والموظفين في واد آخر.
والجديد اليوم, هو أن مصادر وزارة المالية, أكّدت لـ “ليبانون ديبايت” أنها لن تتمكن من صرف رواتب موظفي القطاع العام قبل عيد الأضحى كالعادة بسبب عدم وجود اعتمادات لديها والحاجة الى تشريع في مجلس النواب من أجل صرف إعتمادات إضافية, الأمر الذي أثار غضب وبلبة واسعة في صفوف الموظفين.
في هذا الإطار كشف عضو رابطة موظفي الإدارة العامة إبراهيم نحال, عن “إجتماع سيعقد بداية الأسبوع المقبل بين كافة الروابط المتضررة وخصوصاً بعد علمهم أن لا رواتب ستصرف قبل عيد الأضحى”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, عبّر عن “غضب الموظفين حيال القرارات العشوائية التي تصدر عن السلطة, وعن غضبهم تجاه عدم قدرة وزارة المالية صرف رواتبهم قبل عيد الأضحى, معلنًا عن أنهم بصدد الإعلان عن سلسلة تحركات سيقومون بها, وقد تكون دورية وأسبوعية, وستبدأ من منطقة الشمال, على أن يحضّر شيء مماثل له على صعيد لبنان”.
وشدّد على أن “ما يحدث من رفع الضرائب والرسوم غير مقبول, ويجب أن يرفض من قبل الشعب اللبناني أجمعه, واصفاً ما تقوم به السلطة “بالإستهتار”.
وتطرّق إلى الإعتصام الذي نفّذ في طرابلس الأربعاء الفائت, واللافت فيه برأيه أن أعداد المتظاهرين إزداد عن الإعتصام الذي قبله وكان بمثابة نقلة نوعية.
وفي الختام, اعتبر نحال أن “لا رجعة إلى الوراء, لذا يجب أن ترفع نسبة التحركات وتكون متعدّدة ومتشعّبة في أكثر من نقطة, وليس بالضروري أن تقتصر على التحرك أمام السراي, فيمكن للمعترضين على الواقع الراهن أن يعتصوا أمام منازل الوزراء ورئيس الحكومة في طرابلس مثلاً لاضفاء تنوع على التحرك.”
ليبانون ديبايت