ماذا يحصل بين بري وجنبلاط
بعد أن أعلن اللقاء الديمقراطي تبنّيه ترشيح جهاد أزعور في مواجهة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي رشّحه رئيس مجلس النواب نبيه بري، بدأ الجميع يترقّب مصير العلاقة التاريخية بين الرجلين، وبدأت الشائعات التي تتحدث عن رفض الرئيس بري إستقبال موفد حليفه التاريخي، فماذا يحصل بين الرجلين؟
تنفي مصادر مقرّبة من الحزب التقدمي الإشتراكي أن تكون العلاقة بين رئيس حزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري سيّئة إلى الدرجة التي يصفها البعض والتي قد تدفع بالرئيس بري لرفض استقبال موفد جنبلاط، وتقول “الجرة لا يمكن أن تنكسر بين جنبلاط وبري”.
وتؤكد المصادر أننا في مرحلة رمي الشائعات في كل مكان, فمن المستحيل بأن لا يُستقبل موفد من جنبلاط, وهذا ما لن يفعله الرئيس بري مهما كلّف الأمر لأسباب تتّصل بالعلاقة الحميمة والصداقة بين الرجلين، لكن المصادر تعترف أنه في موضوع الرئاسة هناك إختلاف في وجهات النظر وبري يحترم هذا الإختلاف ولن يكسر الجرة مع جنبلاط لأن المسألة مسألة موقف سياسي.
وكما أن الرئيس بري قد يكون متمسّك بترشيح فرنجية, فإن جنبلاط يحترم خياره، كما يحترم الرئيس بري خيار جنبلاط والعلاقة مستمرة, وبالعكس يوم أمس دعا جنبلاط إلى الحوار على قاعدة أن المسألة ليست مسألة تحدٍ ولا عزل أي فريق.
وتقارن المصادر بين ما يحصل بين الرجلين وبين ما كان يحصل بين جنبلاط والرئيس رفيق الحريري فكانا يختلفان في وجهات النظر لكن الأمور سرعان ما كانت إلى مجرها، وتبقى العلاقة الإستراتيجية بينهما على حالها.
بدورها مصادر حركة أمل أكدّت أنه لا يمكن أن تنكسر الجرة بين جنبلاط وبري, فالعلاقة بينهم هي علاقة تاريخية معبّدة بالدم.
وقالت المصادر: جنبلاط أخذ خيار صحيح بشكل مخالف عن خيارنا لكن هذا الأمر لا يفسد في الود قضية, فهو رأى مصلحة حزبه وكتلته أين، والأيام القادمة ستكشف أيهما أدق وأصحّ من الخيارين.