ما بعد 14 حزيران… ما هو السيناريو المحتمل
يتوقّع النواب وغيرهم من اللبنانيين أن لا تفضي جلسة الاربعاء 14 حزيران الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ظل الإنقسام العامودي الذي يسيطر على مجلس النواب والقوى السياسية فيه.
لكن ما سيحصل بعد الجلسة، وكيف سيقارب الثنائي الشيعي الإستحقاق الرئاسي هل سيتم خلط الأوراق أو سيذهب مع الجميع إلى حوار للوصول إلى تسوية ما؟
يؤكّد عضو كتلة التنمية والتحرير أشرف بيضون في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن الثنائي لا يملك استراتيجية مختلفة عن مقاربة الملف الرئاسي من زاوية ديمقراطية دستورية, نحن من اللحظة الأولى كثنائي وطني أو بشخص رئيس مجلس النواب نبيه بري عندما أدرك عدم قدرة أي فريق من الفرقاء الذين يمثلون مجلس النواب على تأمين النصاب المطلوب لإنتخاب رئيس جمهورية, أدرك أن الحوار هو الوحيد لتمرير هذا الإستحقاق المهم والدستوري”.
لذا تطرّق إلى لغة الحوار ودعا إليها مرارا وتكرارا, إلا أن المبادرات لم تلقَ أي تجاوب من قبل باقي الأفرقاء, معتبراً أن جلسة الأربعاء جلسة سريعة لن تفضي إلى شيئ ملموس.
لكنه يتوقّف عند هذا اليوم الذي سيشهد على نقطة ضوء كما يقال, فجلسة الأربعاء سوف تفتح النافذة أكثر إلى مقاربة الموضوع من زاوية أن التفاوض أو الحوار هو معبر ضروري وأساسي لتمرير هذا الإستحقاق, وأعتقد أن معظم القوى السياسية إن لم تكن كلّها أيقنت هذا الأمر وبالتالي نعتقد نحن أن كل الأفرقاء بعد جلسة 14 حزيران سيعودون إلى نقطة الصفر الذي إنطلق منها بري من سبعة شهور وهي الحوار لتمرير هذا الاستحقاق وعكس ذلك هو مضيعة للوقت.
وعن فتح صفحة جديدة مع التيار؟ يقول بيضون: نهجنا لم يكن أبداً إلا نهج حوار وتلاقي وتحاور, قد نختلف في السياسة مع الكثير من القوى السياسية ولكن نؤمن بأن هناك قواسماً مشتركة عديدة, واليوم في هذا الظرف الإستثنائي الذي يمرّ فيه الوطن على كل اللبنانيين، ما يجمعنا هو الوجع الذي يعيشه كل المواطنين اللبنانيين, فنحن نؤمن أنه للعبور من هذا المستنقع لا مفرّ إلا التلاقي مع بعضنا البعض, وفتح صفحة تحاور جديدة, فأبوابنا لم ولن تكون مغلقة في وجه أي أحد من الأفرقاء مهما كان الخلاف سياسي.