برّي يُغازِل “صديقه”: “وليد ما رح يبعد عنّي”… ماذا عن جلسة الأربعاء
يعطي الرّئيس نبيه برّي صورة عن المدى الّذي بلغه الإنقسام في لبنان، مستشهداً بمثل صينيّ قائلاً: “ماذا عن اليوم الثّاني بعد الحرب”.
وفي حديث لصحيفة “اللواء” اليوم الثلاثاء، أجاب بري في سؤال عمّا ان كانت ستترك جلسة الأربعاء تداعيات على الشّارع اللّبناني: “ان شاء الله لا”، مردفاً: “لو افترضنا فاز فرنجيّة أو أزعور في الجلسة المقبلة في ظلّ الانقسام والتّشنّج الحاصل، كم سنأخذ وقتاً لتسمية رئيس جديد للحكومة، وكم من الوقت سنهدر لتشكيل الحكومة”، مضيفاً، “من هلق لوقتا بكون راح البلد والعوض بسلامتكم”.
وعن الحل، يجيب: “لا بدّ من الحوار بين جميع الأفرقاء للتّفاهم والتّوافق بالحدّ الأدنى الممكن”.
وتابع، “سألني المطرانان عبد السّاتر والعمّار الموفدان من غبطة البطريرك الرّاعي عمّا ان كنت سأدعي الى الحوار فقلت: دعوت إلى الحوار مرّتين قبل أن أعلن موقفي بدعم ترشيح فرنجيّة، ولكن عندما تبنّيت مرشّحاً صرت طرفاً وأيّ دعوة منّي ستبدو وكأنّني أدعو الآخرين لإقناعهم بمرشّحنا، فليدعو غبطة البطريرك وأنا جاهز لتلبية الدّعوة، وعلى كلّ حال فقد عاد غبطته من روما وباريس بانطباع مماثل يحثّ على ضرورة الحوار بين اللّبنانيين”.
وعن لقائه بالسّفيرة الفرنسيّة، وإن كان موقف بلادها قد تغيّر كما يُشاع في الإعلام، قال برّي: “أبداً أبداً”، مؤكداً بأنّ “الدّول الخمس الّتي اجتمعت في باريس لبحث المسألة اللّبنانيّة تريد رئيساً ولن تتدخّل أكثر من ذلك، والأسبوع المقبل سيصل «لودريان» إلى بيروت وسنسمع ما لديه، علماً بأنّ الموقف الفرنسي على حاله من فرنجيّة”.
أمّا عن صديقه وليد جنبلاط، فيجيب بري مبتسماً عند سؤاله “إذا كان زعيم المختارة ابتعد عنه بعد قرار كتلة اللّقاء الدّيموقراطيّ بالتّصويت لأزعور”، قائلاً: “وليد وأنا أصدقاء منذ زمن، مين ما سمّى ما رح يبعد عنّي”، نافياً أن “يكون تيمور جنبلاط قد طلب موعداً ولم يحدّده له”.
وأضاف: “هيدي من بركات جريدة “الأخبار” عليي، وحاطينها بالمانشيت كمان”.
وعن جلسة الأربعاء أكّد برّي المضي فيها والتّصويت لفرنجيّة مهما كانت نتائج الجلسة الأولى، ملمحاً إلى أنّ “الجلسة الثّانية لن تنعقد، لأنّ أيّ فريقا يشعر بخطر الخسارة سيطيّر النّصاب، وهذا حقّ دستوريّ لكليهما”.
وعن سبب امتناعه عن عقد جلسات مفتوحة قال: “عنا كتير تشريعات ضرورة، إذا ما عملنا جلسة تشريعيّة في ٤٠٠ ألف موظّف ما بيقبضوا آخر الشّهر وبيولع البلد، مجرّد تأمين ٦٥ نائباً سأدعو للجلسة”.
وعمّا إن كان فرنجية قد ألمح إلى احتمال انسحابه من السّباق الرّئاسي في خطابه الأخير، رأى بري انه “لا أبداً مش هيك، كلام فرنجيّة واضح وجيّد ما قاله، هو مستمرّ في ترشّحه ونحن مستمرّون في دعمه”.
وفي سؤال عمّا لو حصد أزعور رقماً بفارق كبير عن فرنجيّة، ألّا يؤثّر ذلك على حظوظ فرنجية، قال: “مش بالضّرورة، صحيح قد يكون هناك تأثير معنويّ على فرنجية ولكنّ ذلك لا يؤثّر عمليًّا في مآلات المعركة الرّئاسيّة”، مضيفاً، “أنا لا أتابع إحصاء الأصوات، عنا فريق عمل بيهتم بالموضوع”.
وعمّا إن كان هناك احتمال لتأجيل جلسة الأربعاء، قال بري: “الجلسة قائمة في موعدها، إلّا إذا طلب غبطة البطرك تأجيلها ووافقت باقي القوى لفتح مجال للحوار عندها أؤجّل، أمّا غير ذلك فلا”.
ليبانون ديبايت