فرنجية يسقط كذبة “الإجماع”… هذا هو عدد الأصوات المسيحية التي حازها!
فرضت جلسة مجلس النواب الـ 12 لانتخاب رئيس للجمهورية قراءة جديدة للوقائع التي صدمت الجميع، وشكّلت مفاجأة للمعنيين كلهم بالملف.
ومن خلال مقاربة النتائج بعد عملية تشريح دقيقة للأصوات التي أسفرت عنها جلسة الاقتراع، لاحظت أوساط سياسية متابعة، بعد احتساب الأصوات المسلمة أي السنية والشيعية والعلوية التي أعطت فرنجية، كان من السهل احتساب الأصوات المسيحية التي نالها ليتبيّن أنه نال 14 صوتاً مسيحياً.
هذا ليس مجرد رقم عادي، بل هو إثبات لا يقبل الشك أن من كان يعاير رئيس تيار المردة أنه لن ينال الغطاء المسيحي المطلوب عليه اليوم أن يعيد حساباته، لأن الأخير نال غطاءً مسيحياً مقبولاً مقارنة مع حجم التقاطع المسيحي ضده الذي مارسته الأحزاب المسيحية الكبرى مدعومة من بعض المرجعيات الدينية.
كما أن فرنجية الذي ناصبته هذه القوى العداء، وقامت بترشيح أزعور ليس بهدف إيصاله إلى بعبدا بقدر ما كان الهدف الأساسي إسقاط رئيس تيار المردة الذي أثبت في جلسة اليوم أنه يختلف عن منافسه؛ لأنه يحظى بتأييد متنوّع من الطوائف، إضافة إلى القوى السياسية التي ألزمت نوابها بالتصويت لجاهد أزعور، فهو بات اليوم يعكس حالة من الوحدة الوطنية التي لا يمكن إغفالها إطلاقا.
وهذه النتيجة ليست مُرضية فقط لفرنجية، بل هي إشارة إيجابية له، لا سيّما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الكم الكبير من القوى التي تقاطعت ضد ترشيحه محاولة عزله وتهشيم صورته وإسقاطه بالضربة القاضية.
هذه الإشارة اليوم تدفع المرشح “العنيد” إلى الاستمرار في خوض معركة الرئاسة إلى النهاية، وتحفّز حلفاءه على المضي في دعمه للوصول إلى النهاية المرجوة.
ليبانون ديبايت