“بلطجة” و”خرق للدستور”… “الكتلة الوطنية” تُفنّد جلسة اليوم
رأت “الكتلة الوطنية” إن “انسحاب كتلتي “حزب الله” و”حركة أمل” وحلفائهما لإفقاد الجلسة نصابها قبل بدء عد الأصوات، في خرق مستمر للمواد 74 و75 من الدستور، يقسم البلد بين من يريد رئيسا وبين من يعطل الجلسة ويراهن على الفراغ حتى يستطيع فرض إرادته على عدد كبير من اللبنانيين”.
وأضافت الكتلة في بيان اليوم الأربعاء، “إن جلسة اليوم فضحت حدود فائض القوة والإملاءات الخارجية، وعدم قدرة “حزب الله” على فرض سليمان فرنجية، علما أنه يملك أقلية نيابية وفق ما أظهرت النتائج”، مؤكدةً ان “اليوم، ورغم محاولات الفرض والتحكم بمصير الوطن والناس، ضاربة بعرض الحائط قواعد الدستور والأغلبية، تقاطع لبنانيات ولبنانيون من كل المناطق وقوى سياسية عدة على رفض منطق “البلطجة” السائد في لبنان منذ 7 أيار 2008″.
وتابع البيان، “اليوم، ورغم تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية لثمانية أشهر، انتصرت الديموقراطية اللبنانية على من يراهن على السلاح والتدخلات الخارجية لفرض مرشحه على شركائه في الوطن”.
وأكد ان “رفع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الجلسة قبل حسم مسألة عدد الأصوات المقترعة ومن دون استجابة لطلبات النواب بإعادة الفرز أو إعادة الاقتراع، دليل إضافي على منطق البلطجة الذي يدار من خلاله المجلس النيابي اللبناني، ويشكك بدستوريتها. وعليه، والتزاما بالدستور وتعهدات الرئيس بري أمام الرأي العام والمجتمع الدولي، على رئيس المجلس الدعوة إلى جلسة جديدة في أقرب فرصة”.
ولفت الى أن “حصول جهاد أزعور اليوم على 59 صوتا يضعنا جميعا أمام مسؤولية كبيرة في ظل انهيار مؤسسات الدولة والأزمة الاقتصادية المستفحلة”، لافتا الى ان “المطلوب اليوم، ثلاثة أمور:إنهاء الفراغ عبر الاحتكام إلى الدستور وانعقاد مجلس النواب بشكل مستمر حتى انتخاب رئيس للجمهورية، تأمين أغلبية نيابية قادرة على انتخاب رئيس للجمهورية يضع لبنان على سكة الإنقاذ السياسي والاقتصادي”.
وختم، “لذلك، نجدد دعوتنا إلى جميع الحلفاء والأصدقاء للسعي إلى تحقيق هذا الأمر بناء على نتيجة اليوم التي تعيد تجديد الثقة بنظامنا الديموقراطي على الرغم من إقدام الرئيس بري على تشويهه ورفض الانجرار إلى أسلوب التخوين والتهديد، والالتزام بخيارنا الواضح الذي لا تردد فيه برفض منطق الفرض التزاما بمصلحة لبنان العليا”.
ليبانون ديبايت