سباقٌ محموم… من ينتظر على مستديرة الصياد
رأى الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, أن “ما تمخّض حتى الآن عن زيارة ولقاءات الموفد الفرنسي جان إيف لودريان, لا يؤكّد بأن الرئيس العتيد ينتظر على مستديرة الصياد للصعود إلى قصر بعبدا, بل هناك مخاوفاً وقلقاً بأن يكون الشغور طويلاً, ما يرتّب على لبنان تطورات دراماتيكية, سياسية, أمنية, وإقتصادية في ظل الإنهيار المتمادي”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “البعض يقول أن لقاء لودريان بالوزير السابق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يشي بأن فرنسا لا زالت داعمة هذا الخيار, لكن معلوماتي تؤكّد أن هذه الصفحة طويت وهذا ما حصل في لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.
وأضاف, “عشاء السفارة السعودية بالأمس, يجب ان يبنى عليه, وخصوصاً الصورتين للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري مع السفير الإيراني والقائم في الأعمال السوري, والدلالة عن أن الرياض هي اللاعب الأساسي على الرقعة اللبنانية, وبالتالي السعودية لن تسمي أي مرشح, لكنها قالت كلمتها في مواصفات الرئيس, ما يعني ان خيار فرنجية خارج التدوال, إلا في حال واحدة بأن تأتي التسوية وهذا ما لا ينفيه أحداً”.
وتابع, “خلال لقاءات لودريان جرى الحديث عن الخيار الثالث, إذ سأل لودريان القريب والبعيد ومن التقاهم, عن قائد الجيش العماد جوزيف عون, وأيضاً عن مرشحين سمّتهم بكركي كخيار ثالث وهما الوزير السابق زياد بارود, والدكتور حبيب الزغبي”.
ولفت إلى أن “خيار فرنجية لا زال قائماً, وهناك سباق محموم, بين خيار التسوية بفرنجية أو الخيار الثالث, وهذان الحصانين سيصل أحدهما إلى قصر بعبدا لننتظر ونترقّب, ولكن هذه الجولة لم تقتصر على الإستطلاع والإستماع إلى وجهات النظر, بل رمى لودريان أسئلة كثيرة على اللذين التقاهم حول فرنجية, وأيضاً الخيار الثالث.
وختم العريضي, بالقول: “يبقى المرشحين الذين تمّ التدوال بهم في الخيار الثالث من قائد الجيش الذي له حالة خاصة, إلى بارود والزغبي, فهما من خارج المنظومة, تالياً يجب قراءة الموقف الاميركي على لسان السفيرة دورثي شيا عشية زيادرة لودريان إلى بيروت عندما قالت لا نريد رئيساً فاسداً, بذلك يعني أنها أضافت بندا على جدول أعمال لودريان وهذا ما يجب التوقف عنده مليّا”.
ليبانون ديبايت