واقع “مقلق” في لبنان… قتيل واحد يومياً!
يسجّل لبنان في السنوات الأخيرة أعلى النسب في حوادث السير، لكن هذه النسبة التي تراجعت لأسباب عدّة لم تمنع من أن تكون الحوادث مميتة وفق أرقام موثّقة، والتي تغذيها الرقابة المفقودة التي كانت ترصد السرعة على الطرقات الرئيسية، فكيف جاءت الأرقام حتى أيار 2023؟!
في هذا السياق كشف الخبير الإحصائي في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين, أن “نسبة حوادث السير في لبنان تراجعت منذ عام 2019 إلى عام 2022, من 5157 حادث إلى 2113 أي بنسبة 59%”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, لفت إلى أن ذلك “أدى إلى تراجع نسبة القتلى بنسبة 33%, وأعداد الجرحى بنسبة 65%, لأن حركة السير أصبحت أقل في ذلك بسبب تراجع استهلاك البنزين نتيجة الأزمة التي عصفت في لبنان في ذلك الوقت, وبالتالي من الطبيعي أن تتراجع نسبة الحوادث والقتلى والجرحى”. لكن شمس الدين, يضيئ على أمر لافت من خلال مقارنة الأرقام في الأشهر الخمسة الأولى من عامي 2022 و2023, ويكشف أن نسبة حوادث السير تراجعت بنسبة 6.5%, لكن أعداد القتلى إرتفعت بنسبة 17%, وهذا يعني أن الحوادث أكثر دموية, مشيراً إلى أن أعداد الجرحى تراجعت بنسبة بسيطة 5.5% تقريباً بنفس نسبة تراجع عدد الحوادث”. ورأى شمس الدين, أن “وضع الطرقات السيئ في لبنان هو الذي يسبب إلى هذه الحوادث, وفي حال تم تحسينها و توجيه ارشادات أكثر إلى السائقين, قد نشهد المزيد من تراجع حوادث السير, لأنه في الفترة الأخيرة حوادث السير معظمها ناتجة عن سبب عدم إنارة الطرقات ووضع الحفر, وبالتالي في حال تمّ حلّ هذه المشاكل, يمكن أن نحسن الحركة ونقلّل من الحوادث وأعداد القتلى”. وختم شمس الدين بالقول: “صحيح عدد القتلى إنخفض من 540 إلى 359 قتيلاً, لكن هذا عمليا يعني أن كل يوم هناك شخص يموت نتيجة حوادث السير, إضافة إلى جرحى يصبح لديهم إعاقات دائمة فهذه مسألة مهمّة ولا يمكن أن نغفل عنها”. |
ليبانون ديبايت