“قرار غير أخلاقي يُشكّل إهانة في حقّ لبنان”!
إعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار لإنشاء هيئة مستقلة ترعاها المنظمة الدولية، مهمتها توضيح مصير المفقودين والمخفيين قسرًا في سوريا، وتحديد أماكن وجودهم، وتقديم الدعم الكافي لأسر المفقودين، لكن لبنان سجّل موقفًا معارضًا حيث أعلن وزير الخارجية المغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب أمس الخميس أن لبنان إمتنع عن التصويت على هذا القرار، تماشياً مع شبه الاجماع العربي بالامتناع عن التصويت.
في هذا الإطار، يعتبر النائب أشرف ريفي أنّ “القرار الذي أعلن عنه وزير الخارجية عبدالله بوحبيب غير وطني وغير أخلاقي ومخالف للمبادئ الإنسانية”، مشددًا على أنّه “لا يجوز أن لا يؤيد لبنان إقامة هيئة خاصة لمتابعة أوضاع المفقودين في سوريا خاصّة أنّ هناك 622 عسكرياً لبنانياً مفقوداً في سوريا لا نعرف عنهم شيئًا، إضافة إلى عدد غير محدّد من المدنيّين المخطوفين والمفقودين”.
ويقول ريفي في حديثٍ لـ “ليبانون ديبايت”: “من غير المقبول ويجب أن يخجل وزير الخارجية على الموقف الذي أعلن عنه، ونحن بالتأكيد سندعم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وسنتعاون بكل إمكانياتنا معها لكشف مصير جميع أولادنا المخطوفين، وقرار وزير الخارجية لا يمثلنا نهائيًا”.
وفي ختام حديثه، يرى ريفي أنّ “الموقف اللبناني الذي أُتخذ هوإهانة في حق لبنان، ويُدين وزير الخارجية بشكل أساسي ووزارة الخارجية والمنظومة السياسية القائمة أيضًا”، مشيرًا إلى أنّ “أغلبية مواقف المنظومة الحالية مدانة ومستنكرة من قِبلنا، وإمتناع لبنان عن التصويت في قضية جلاء المخفيّين في سوريا نكسة أخلاقية ووطنية”.