بري يملك ما في جعبة لودريان
تتوالى التساؤلات حتى الساعة حول ما جرى في جلسة 14 حزيران، والتي شهدت توافقات وتمريرات فوق الطاولة وتحتها، في ظل “طبخة” حصلت في عين التينة، ولم تكن فقط من فريق الممانعة، إنما من أكثر من جهة، أو من بعض نواب التكتلات التي تُصنَّف في خانة المعارضة، وعلى هذه الخلفية، أنه حتى الآن ثمة تساؤلات كثيرة تُطرَح حول الأصوات التي نالها رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية من خارج فريق الممانعة؟ ولهذه الغاية، فإن علامة الإستفهام الكبرى تُرسَم حول ما إذا حصلت جلسة لانتخاب الرئيس العتيد، هل ستحصل مفاجآت مدوّية، وتفوق ما حصل في جلسة 14 حزيران؟
هنا، تجيب مصادر مواكبة، بما معناه أنه ليس بعد اليوم أي موعد لجلسة انتخاب الرئيس، ولن يحدِّد رئيس المجلس النيابي نبيه بري موعداً لجلسة إنتخابية جديدة، إذ أنه يملك كل تفاصيل الموقف الفرنسي وما جرى في لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبالتالي، أن بري يدرك بقوة إلى أين يتّجه اللقاء الخماسي، ويُنقل عنه ارتياحه للمسار المقبل رئاسياً، وعليه، لن يكون هناك مواقف تثير الطرف الآخر، وخصوصاً الحديث عن الإستحقاق الرئاسي ومرشح “الثنائي الشيعي” قبل عودة لودريان، الذي بات تقريره جاهزاً على طاولة اللقاء الخماسي في وقت قريب.
وبعدها، تابعت المصادر نفسها، تنطلق عملية الغربلة إلى حين الوصول للمسات الأخيرة قبل كشف الورقة المستورة، ودون أي اعتراض من الممانعة والمعارضة، وعطفاً على ذلك، ثمة من يشير إلى أنه ليس باستطاعة أي فريق أن يناور، لا سيما وأن أموراً كثيرة قالها لودريان خلال لقاءاته المسؤولين اللبنانيين، وتحديداً أمام بعض المرجعيات السياسية والرئاسية التي تملك معلومات من شأنها أن تفضي إلى إيجابيات في حال لم يحصل أي صدام داخل اللقاء الخماسي، على اعتبار أن بعض أطرافه متمسك بمرشحه، وبالتالي، هذا اللقاء بحاجة إلى إجماع وتوافق من أجل توفير الغطاء المطلوب للتسوية الرئاسية.
ليبانون ديبايت