مقاعد في لبنان بـ”مئات آلاف الدولارات”.. هكذا جاءت إيرادات المهرجانات!
انطلقت مؤخراً عجلة المهرجانات الصيفيّة المتنوعة في مختلف المناطق اللبنانية، ومعها بدأت الحجوزات لحضورها ومشاهدتها، وطبعاً الأسعار كلها بالدولار الأميركيّ. وبالأرقام، فإنّ أسعار البطاقات لمختلف المهرجانات تبدأ من 20 دولار أميركي وصولاً إلى 100 دولار، وطبعاً يختلف تقسيم المقاعد المرتبطة بسعر البطاقة بين مهرجانٍ وآخر.
“لبنان24” أجرى رصداً لوضع المهرجانات والحجوزات المرتبطة بها، فتبيّن أنّ هناك إقبالاً كبيراً جداً عليها. فعلى سبيل المثال، فإنّ حفلة الفنان ملحم زين خلال مهرجانات بعلبك الدولية التي ستقام بعد أسبوعين، قد باتت خارج نطاق الحجوزات بعدما تمّ بيعُ بطاقاتها بالكامل منذ أكثر من شهر. كذلك، تبين أن حفلة الفنان المصري عمرو دياب التي ستُقام في بيروت قريباً قد شهدت تهافتاً غير مسبوق على بطاقاتها، وما تبين هو أن كل التذاكر قد نفدت ودُفعت قيمتها طبعاً بالدولار.
كذلك، لوحظ أن هناك حفلات أخرى قد شهدت أيضاً على بيع كافة بطاقاتها. فضمن فعاليات مهرجانات بيت الدين مثلاً، سيُحيي الفنان الموسيقي غي مانوكيان ليلتين يومي 22 و 23 تموز الجاري. وللإشارة، فإنّ الحفلة الثانية إضافيّة لأن بطاقات حفل 22 تموز قد بيعت جميعها، فيما تبين أيضاً أن تذاكر الحفلة الإضافية أيضاً نفدت بشكل كامل.
وكنظرة سريعة على إيرادات البطاقات، فما يتبين هو أنّ كل حفلة تقدّم مبلغاً لا يقلّ عن 100 ألف دولار “فريش”، وهذا الرقم يمكن توثيقه بشكلٍ مباشر من عدد المقاعد والبطاقات المرتبطة به. وعليه، فإنَّ تلك المهرجانات القائمة وإلى جانب دورها في تنشيط وجهة لبنان الثقافية، تُساهم في تنشيط الحركة السياحيّة أولاً وفي تعزيز الدورة الإقتصادية من خلال دولارات “فريش” دُفعت إما عبر مغتربين أو مقيمين.
في الخلاصة، يمكن القول إنّ الموسم الصيفي في لبنان سيكون عامراً على مختلف الأصعدة، وسيكونُ مساهماً في مدّ الحركة المالية بالدولارات المطلوبة لتنشيطها، والآمال معقودة على إستمرار الإستقرار أكثر فأكثر لأن السياحة بحاجة إلى ذلك.