خيمتان أربكتا إسرائيل… هل نحن أمام سيناريو مواجهة

خيمتان أربكتا إسرائيل… هل نحن أمام سيناريو مواجهة

شكّلت خيمتان نصبهما لبنانيون قلقًا عند الإسرائيلي منذ ما يُقارب الشهر، حيث يدعي الأخير أنّ حزب الله نصبهما على أراضٍ إسرائيلية، فوجّه الإنذارات وتوّعد بإزالتهما بالقوة دون أنْ يجرؤ على ذلك فعليًا، لكنه استعان بـ “صديق” هو سنده الدائم أيّ الأميركي، ولكن منذ ما يقارب الشهر إلى اليوم حتى رضخ الجانب اللبناني فأزال خيمة وترك الأخرى شوكة في عين الأعداء.

وبما أنّ الأراضي لبنانية لم يرضخ حزب الله للتهديدات، لكن لماذا أزال الخيمة الأولى وهل هي إشارة عن تراجعه هناك؟ تستغرب مصادر مطلعة طرح مثل هذه المعادلة، وهي تذكر أن “إسرائيل تتوعد منذ شهر بإزالة الخيم فلماذا لم تقم بهذه الخطوة؟ أليس هذا دليل خوف وتتمن هذه الخطوة لما لها من تداعيات خطيرة؟”

وتؤكد المصادر لـ “ليبانون ديبايت”، أنّ “إزالة الخيمة اليوم وربما إزالة الثانية غداً هو تكتيك يعتمده حزب الله في توجيه الرسائل الموجعة للإسرائيلي التي تحرجه أمام الرأي العام الإسرائيلي، والذي راقب مؤخراً التهديدات التي لم تفضِ إلا إلى المزيد من التوعد والمهل بدون خطوات عملية”.

لكن ألا يستفيد الإسرائيلي اليوم من هذا التراجع ؟ ترى المصادر أنّه “قد يظن البعض أنّ هذه الخطوة اليوم تجعله يتنفس الصعداء، لا سيما أنه مأزوم داخلياً ولديه جبهة اخرى مفتوحة، لكن عدم إزالة الخيمة الثانية حتى الساعة يؤكد أن توازن القوة واضح بين الجانبين فلا الإسرائيلي مستعد لحرب لا يعلم إلى أين ستجره ولا حزب الله بصدد فتح جبهة لا سيما في الظروف الصعبة التي يعاني منها لبنان” .

ولكن المصادر، تؤكد هنا أن “الحزب في ميزان الربح والخسارة هو الرابح لأنه إستمر طيلة شهر بمقارعة إسرائيل بدون أسلحة حتى استعانت بكافة القوى العالمية لازالة الخيم وهذا الدليل الأهم على التخبط الذي يعيشه الكيان الإسرائيلي الذي بدأ يفقد السيطرة شيئا فشيئاً على المستوى الداخلي لذلك يحاول تشتيت الأنظار مرة إلى الجنوب وتارة إلى الشمال”.

وهل يُمكن أن تجر الخيمة الثانية حرباً بين لبنان واسرائيل؟ تستبعد المصادر ذلك، لأن “إسرائيل لو أرادت الدخول في مواجهة مع حزب الله لكانت خاضتها منذ اليوم الأول لنصب الخيم مع العلم أنها أرض لبنانية وليست إسرائيلية كما تدعي، والدخول في حرب على أرض متنازع عليها ليس لمصلحة اسرائيل أبدا لا عسكرياً ولا دبلوماسياً”.

Exit mobile version