بعد “دماء” بشرّي.. سيناريو مرعب سيحدث في لبنان وطوني نصرالله يحذّر

بعد “دماء” بشرّي.. سيناريو مرعب سيحدث في لبنان وطوني نصرالله يحذّر

رأى المحلل السياسي أنطوان نصرالله أن “ما حدث في القرنة السوداء ليس وليد الساعة وهو النتيجة الحتمية لدعوى ترسيم تنتظر في القضاء منذ أكثر من عشر سنوات، والمسؤول الأول عن الجريمة هو الحكومات المتعاقبة ووزراء العدل والقضاة، مقدماً تعازيه لأهالي الشهداء”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال نصرالله:”حذار من الفتنة واللعب بالنار، وعلى نواب بشري مسؤولية في العمل على وأدها، خاصة بعد تمنع الدولة عن إحقاق الحق مما يدفع الناس إلى أخذ حقهم بيدهم”.


وتابع “من الطبيعي أن يحاول البعض الإستثمار في هذا الموضوع طائفياً، وعلى الناس والمسؤولين التحلي بالحكمة والوعي كي لا يحصل ذلك، خاصة وأننا بلد محكوم بالإشاعات التي يغذيها زعماؤنا للإستمرار في الحكم”.

وأضاف، “المشكلة هي غياب السلطة المسؤولة، وكلما تأخرنا في إعادة تكوينها، ستتخذ كل مشكلة أمنية طابعاً سياسياً، علماً أن لبنان يعاني من مشاكل عميقة أبعد من إنتخاب رئيس تبدأ بعدم أهلية مجلس النواب على أتخاذ القرارات، فنوابنا صغار على المسؤولية”.

ولفت إلى أن “العالم مشغول بقضاياه وغير مهتم حتى الآن بلبنان ولا حتى مستعجل لحل قضايانا، وجل ما يهمه هو الحفاظ على الإستقرار، ونحن لسنا متجهين نحو مؤتمر تأسيسي ولا حتى إلى 7 أيار جديدة تنتج بعدها تسوية معينة”.

وكشف نصر الله أن “لا أحد في الداخل مهتم لإنتخاب رئيس، فالشيعي قابض على المال والنقد، والسني لا مرجعية وطنية لديه وينتظر القرار السعودي الذي لن يأتي، ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل لا يريد إلاّ نفسه، أما رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع فلا يريد إنتخاب رئيس وينتظر المتغيرات الخارجية علّها تدفعه نحو الفدرالية”.

وإعتبر أننا “في لبنان تعلمنا تجاوز الخطوط الحمر، من المديرية العامة للامن العام إلى حاكمية مصرف لبنان فقيادة الجيش وغيرها من الإستحقاقات، ونحن نحصد ما فعلناه في الإنتخابات النيابية، إذ إنتخبنا مجلساً نيابياً غير قادر على الإنتاج، ونواباً تغييريين في تقديري فارغين, والإنتخابات النيابية المبكرة كان يجب أن تحصل عندما إختلف حزب الله مع التيار الوطني الحرّ، كي يتبين الحجم الحقيقي للكتل كافة فمعظمها سيخسر المقاعد والأصوات “.

وحذّر حزب الله من عدم العمل على محاربة الفساد فعلياً واللعب على التوازنات اللبنانية، “ففي العام 2006 لو لم يكن هناك إحتضان لبناني ما كان لحزب الله ان يتمكن من مواجهة إسرائيل، وإذا كان ينتقد الإستكبارالأميركي عليه الا يقوم بالامر عينه مع اللبنانيين، وعندما يدعو إلى الحوار عليه ان ينسى كلمة وإلاّ”.

وأشار إلى أن “الفدرالية لا يمكن أن تكون حلاً للبنان لأن هناك ثلاثة أمور ستبقى موحدة وهي السياسة الخارجية والدفاع والمال وهذه الأمور تحديداً هي لب الخلاف بين اللبنانيين”.

وختم نصرالله مؤكداً أن “لا رئيس للجمهورية اللبنانية في العام 2023 وأن الأزمة ستطول وعلى المسؤولين اللبنانيين الذين حكمونا لمدة 30 عاماً التنحي كما فعل الرئيس السابق للقاء الديمقراطي وليد جنبلاط”.

سبوت شوت

Exit mobile version