بالفيديو – العناية الإلهية تنقذ عائلة في حارة حريك 

بالفيديو – العناية الإلهية تنقذ عائلة في حارة حريك 

يشتكي سكان المناطق المحاذية لمخيم برج البراجنة، الكائن في الضاحية الجنوبية لبيروت، من “رصاص يومي مصدره مخيم برج البراجنة”، وعبروا في الآونة الأخيرة عن أسفهم واستيائهم الشديد للواقع الذي لا تتحرك أي جهة من أجل السيطرة عليه ومنعه، خصوصا بظل وجود السلاح المتفلت أينما كان، وليس فقط داخل المخيم.

عشرات الأبنية المحيطة بالمخيم، تعرضت لإصابات بالرصاص الطائش، شكلت بعضها أضرارا بالممتلكات الخاصة، كإصابة ألواح الطاقة الشمسية الموضوعة على أسطح المباني، الا أن ما حصل ظهر أمس، فلولا العناية الإلهية، لكان الأمر قد وصل الى أماكن لا تحمد عقباها. فأمس الأربعاء، وبعد إطلاق نار في مخيم برج البراجنة، أصابت رصاصة طائشة أحد المنازل المطلة على المخيم، حيث كسر الزجاج، ودخلت الرصاصة الى المنزل وأصابت أثاث غرفة الجلوس، وصادف أن جميع أفراد المنزل كانوا خارج غرفة الجلوس، وبالتالي، فالقدرة الإلهية أنقذت حياتهم!

وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك رصاص يصدر بشكل شبه يومي من مخيم برج البراجنة، قال نائب رئيس بلدية حارة حريك المهندس أحمد حاطوم، في تصريح لـvdlnews، أن ما يحكى عنه من إطلاق نار شبه يومي من المخيم أمر غير صحيح، مشيرا الى أنه يحصل بين فترة وأخرى أن يتم إطلاق رصاص بمناسبات معينة في المخيم، لكن ليس بشكل يومي أو شبه يومي.

ad
وإذ أكد حاطوم أن الموضوع مبالغ فيه، رأى أن إطلاق النار هذا يحصل في الكثير من الأراضي اللبنانية، مشددا على أن منزله يقع قرب المخيم، وأنه نادرا ما يسمع صوت رصاص في المنطقة، كاشفا عن انه لم يصل للبلديه اي شكاوى من أهالي حارة حريك بخصوص إطلاق النار من المخيم، كما وأن لا شكاوى حول أضرار لحقت بسكان الحارة نتيجة لإطلاق النار من المخيم.

أما أمين سر الشعبة الجنوبية لحركة “فتح” عمر الغضبان، فاستنكر في تصريح لـvdlnews، عمليات إطلاق النار في الهواء داخل المخيم، مشددا على أنه “نحن كحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” من أسبوعين أصدرنا قرار وتعميما لجميع أهالينا في مخيم برج البراجنة، بعدم اطلاق النار تحت أي شعار، وهذا قرار تمنينا فيه الإلتزام، الا أن بعض “الزعرن” يقومون بإطلاق النار في الهواء عند حصول مناسبات كالأفراح والأتراح، ونقول لهم ونناشدهم بأن عادة إطلاق النار سيئة جدا ولا تقتصر تبعاتها على الأضرار المادية بل تعرض حياة المواطنين اللبنانيين تماما كالفلسطينيين لخطر الإصابة والموت، وهذا حصل سابقا في المخيم وخارجه، لذلك ندعو الى الإلتزام بقرار فتح بعدم استخدام السلاح منعا لأي عواقب وحفاظا على المصلحة والعامة”.

ورأى الغضبان أن اللجان الفاعلة في المخيم تقوم بين الحين والآخر بحملات توعية لعدم إطلاق النار عبر المساجد الموجودة على شكل نداء، خصوصا عندما يكون هناك تشييع”، لافتا الى أن “أي عملية إطلاق نار تسيئ الينا والى غيرنا ونحن بالغنى عنها”.

في المحصلة، الواقعة وقعت، بل تقع كل يوم، وكلنا قد نكون يوما ضحية لرصاصة طائشة من المخيم أو من خارجه، بظل وجود السلاح المتفلت على كل الأراضي اللبنانية دون أي استثناء، فهل يتحرك المعنيون أقله لمحاولة ضبط عمليات إطلاق الرصاص خصوصا في الأفراح والأتراح؟

Exit mobile version