قطعٌ لكابلات الكاميرات.. وتدخلات سياسيّة لإعادة طلاب استخدموا هواتفهم خلال الإمتحانات
تنتهي الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوي يوم غد الخميس بعد استراحة اليوم الأربعاء، لتعود وتبدأ أعمال التصحيح يوم الجمعة المقبل. ووفق مصادر لجان الامتحانات، ستجتمع لجان المواد لوضع “معايير التصحيح” للمواد يومي الجمعة والسبت المقبلين. وسيتفق على “المعايير” التي ستعمم على المصححين. وتنطلق أعمال تصحيح المسابقات في مراكز التصحيح صباح الإثنين المقبل. وتوقعت المصادر صدور نتائج الامتحانات في غضون عشرة أيام بعد بدء التصحيح، خصوصاً أن عدد المسابقات أقل من السنة الفائتة، بعد إلغاء امتحان البروفيه. فعدد المسابقات للفروع الأربعة في المرحلة الثانوية لا يتجاوز 300 ألف مسابقة، بينها نحو أربعين ألف مسابقة لمادة التاريخ.
هواتف في غرف الامتحان
لكن الامتحانات لم تمر هذا العام من دون طرائف-فضائح، تمثلت بنزع كابلات كاميرات المراقبة مساء الأحد من أحد مراكز الامتحانات في الهرمل. فبعد المحاكاة التي أجرتها وزارة التربية يوم السبت وصباح الأحد لتتأكد من جاهزية كاميرات المراقبة، أقدم مجهولون على نزع كل كابلات المراقبة من مركز ثانوية الهرمل الرسمية، وعادت فرق الصيانة وأوصلتها مساء الاثنين. أما حالات الغش والنقل، فعديدة ولا تحصى، منها إدخال طلاب هواتفهم واستخدامها للإجابة على المسابقات. وقد ضبطت الوزارة عبر كاميرات المراقبة الموصولة بغرفة العمليات في الوزارة 15 طالباً كانوا يستخدمون هواتفهم في غرف الامتحانات يوم الإثنين وحده. وهذا العدد تم توثيقه من خلال الكاميرات في غرفة العمليات، ما يعني أن الأعداد غير موثقة بالمئات. وقد طرد بعض الطلاب الذي ضبطوا وهم يغشون في الامتحان. لكن لم تتخذ الإدارة أي إجراء بحقهم لمنعهم من تقديم الامتحان لثلاث دورات متتالية. لا بل حصلت تدخلات سياسية وضغوط حزبية على وزارة التربية لإعادة الطلاب إلى الامتحان يوم غد الخميس، كما تؤكد مصادر مطلعة، مرجحة عدم اتخاذ الإدارة أي قرار لمنع الطلاب من الامتحان.
ومن طرائق الغش التي رصدت، مساعدةُ المراقبين الطلاب في حل المسابقات. فيعمد المراقب على الوقوف في زاوية خلفية خارج نطاق كاميرات المراقبة، ويساعد الطلاب على حل المسابقات، بذريعة أن طلاب المدارس الرسمية لم يتعلموا، ما سيوجب مساعدتهم.
أما بما يتعلق بتسريب بعض مسابقات الامتحان في اليومين السابقين، فقد أكدت مصادر في لجان مواد الامتحانات أن التسريب حصل خارج دائرة الامتحانات. فالمغلفات التي تحتوي على المسابقات ترسل مختومة إلى مراكز الامتحانات في الصباح الباكر، ولا يمكن للعاملين في توضيب المغلفات تسريبها لوجود آلة تشويش على الاتصالات. والترسيب الذي حصل كان صباح يوم الامتحان. فوفق التعاميم الناظمة للامتحانات، لا يحق لرؤساء مراكز الامتحانات فتح المغلفات إلا عند الساعة الثامنة والربع صباح يوم الامتحان. ويتم الأمر أمام الأستاذ المراقب والطلاب، ويكتب محضر ويوقع عليه الأستاذ وطالب من الصف. لكن بعض رؤساء المراكز فتحوا المغلفات قبل الساعة السابعة وسربوا بعض المسابقات.
وليد حسين – المدن