“تناقض هائل”… ردّ واضح على ما أراده نصرالله!
بدا واضحًا أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه أمس الأربعاء في الذكرى الـ17 لحرب تموز، من خلال ردّه على كل من يصوّب على شرعية سلاح حزب الله، بأنّه لن يسمح بأن يُعتدَى على هذا السلاح الذي وجِدَ لحماية لبنان.
في هذا الإطار، يرى النائب السابق فارس سعيد أنّ ” كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أمس كان يحمل تناقضًا هائلًا فهو قال الشيء وعَكْسه، من جهة يؤكد تمسّكه بإتفاق الطائف ومن جهة أخرى يؤكد تمسّكه بالسلاح”.
ويستغرب سعيد ما قاله نصرالله عن موضوع السلاح، ويقول في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “كيف يمكن التمسك بإتفاق الطائف الذي يؤكد على حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية وفي الوقت نفسه يطالب ببقاء سلاح من خارج الدولة اللبنانية”.
ويُضيف: “من باب التناقض المستمر لكلام نصرالله هو لا يريد تشريع سلاحه بنص أو بقانون صادر عن مجلس النواب على غرار ما حصل مع “الحشد الشعبي” في العراق حتى لا يخضع إلى مساءلة وطنية أو عربية أو دولية إنما بنفس الوقت يعتبر شرعية سلاحه هي بأنه وُجِدَ حتى يبقى، وبالتالي ليس بحاجة إلى قانون من مجلس النواب ولا إلى تعديل الدستور من أجل أن يمتلك السلاح”.
ويُتابع: “نصرالله أراد أن يقنع اللبنانيين بالمضمون الإيجابي لما يقوله، وهنا يصح الردّ على كلامه بأنه “كف من مخمل في يدٍ من حديد”.
ويلخّص سعيد أزمة اللبنانيين، في المعادلة التالية، بأنّ “لا دولة مع حزب الله ولا دولة بدون حزب الله”، مؤكدًا أنّ “ما يقوله نصرالله بحاجة إلى “branding “جديد فهو عليه أن يستشير شركة إعلان حتى يقدّم خطابه بلغة خشبية تتناسب مع العصر”.