هل قال الأسد لعون “انتخبوا فرنجيّة”
رغم ما قيل إنّ الاستحقاق الرئاسي لم يكن على جدول بحث الرئيس السابق ميشال عون مع الرئيس السوري بشار الأسد، اثناء زيارته الى دمشق في مطلع شهر حزيران الماضي، الا ان انعكاس هذه الزيارة بدأ يظهر على الملف الرئاسي. فوفق المعلومات، نصح الأسد الرئيس عون أن يتصالح مع حزب الله وعدم قطع العلاقة معه، كما استغرب معارضة التيّار الوطني الحر وصول الوزير السابق سليمان فرنجية، ومعلوم أن الأخير حليف وصديق سوريا وهو الشخصية المميزة التي تطمح لها دمشق لإعادة وصايتها الى لبنان من خلال رئاسة الجمهورية.
فوفق المعلومات، إنّ تيار المردة والحزب اطلعا على مضمون زيارة عون، وفي ضوء الزيارة بدأ النقاش المستجد حول هواجس التيار والحزب والهدف تقريب وجهات النظر حول ترشيح فرنجية، لكن المشكلة الرئيسية بين الطرفين تكمن في النجاح بتقديم الضمانات اللازمة، التي من شأنها طمأنة رئيس التيار بشأن “مرشح بنشعي”. ومن جهة، على باسيل أن يوضح في النقاش الدائر، الموانع التي تؤدي الى استبعاد فرنجية من السباق الرئاسي، ومن اللائحة الرئاسية التي يقترحها.
إضافة الى ذلك، وبعدما ثبُت موقف الحزب الداعم لفرنجية، وأن ليس لديه اي خيار ثالث أو خطة (ب)، أو النيّة الصافية للحوار، إذ انه يرفض وضع الشروط المسبقة حول ملف رئاسة الجمهورية، في حين ان باسيل كان اشترط سابقاً التخلي عن دعم فرنجية قبل أي حوار.
ويبدو أيضا أنّ الحزب غير مستعجل حتى لو ظلت رئاسة الجمهورية شاغرة لسنين طوال، أقله على المدى المنظور لأن إصرار الأسد والحزب على فرنجية وثقتهما الكبيرة به تمهد ربما لانتخابه رئيساً على لبنان.
شادي هيلانة – وكالة أخبار اليوم