مكونان يعرقلان تسوية “قريبة” في لبنان!
في وقت يرتفع منسوب الصراع السياسي في لبنان، شهدت العاصمة القطرية الدوحة يوم أمس الاثنين إجتماعًا خماسيًا لممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقطر ومصر والسعودية، حول الأزمة الرئاسية اللبنانية قبيل عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، هل يساهم الإجتماع في الوصول إلى تسوية سياسية ينهي بها حالة الفراغ في سدة الرئاسة؟ وهل من الممكن أن يعزّز نجاح المبادرة الفرنسية؟
يرى المحلّل السياسي إبراهيم ريحان، أنه “وفقًا للبيان الخماسي تبيّن أن المبادرة الفرنسية ستتغير لن تبقى كما هي مع عودة لودريان الأسبوع المقبل إلى بيروت، إلّا أنه حتى الساعة لا شيء ناضج في هذا الإطار”.
ويؤكّد في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “الموضوع الرئاسي بدون تسوية إيرانية أميركية سعودية لن يتم أو لن يشهد أي تطور إيجابي ملموس، بالرغم من أطراف اللجنة الخماسية يلعبون دوراً كبيرًا لكن لا يمكنهم حسم الملف الرئاسي خاصّةً أن إيران تملك قدرة العرقلة لأي تسوية محتملة في لبنان”.
ويوضح أنّ “الأمر الإيجابي في إجتماع اللجنة الخماسية هو أنه دفع بالملف الرئاسي قدمًا ولكن العوائق الداخلية لا تزال كبيرة جدًا”، مستبعدًا “إمكانية عقد حوار داخلي خاصةً
لناحية معارضة حزب “القوات اللبنانية” إضافة إلى حزب “الكتائب” الذي يريد الحوار على سلة متكاملة، أما لناحية “التيار الوطني الحر” وإن كان يؤيد الحوار فإنّ لديه شروطًا، مما يعني أن هناك تبايانات تصعّب مهمة الحوار”.
ويشدّد ريحان على أنّ “الحاضرين في الإجتماع أكدوا دعمهم لجهود لودريان مما يعني أن الدور الفرنسي قائم، لكن في الوقت نفسه يتوقّع أن “يبقى الجمود في الملف الرئاسي إلى أجل غير مسمى لأن هناك أمورًا أكبر من لبنان”.