بعد تفاقم الأزمة… أهالي صيدا يلمسون النتائج خلال أيام!

بعد تفاقم الأزمة… أهالي صيدا يلمسون النتائج خلال أيام!

عُقد مساء أمس الأربعاء إجتماع بين نائب صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري ورئيس البلدية المُكلّف إبراهيم بساط، وجرى البحث في مشكلة النفايات والآلية المُتبعة في جمعها، وأهمية الإستعانة بآليات جديدة من شركة سيتي بلو للتسريع في عملية جمع النفايات وتنظيف الشوارع في الفترة الإنتقالية ما بين توقف مؤسسة NTCC عن العمل، وبدء العقد الجديد الذي وقعته شركة سيتي بلو مع إتحاد بلديات صيدا- الزهراني .

في هذا الإطار أكّد البزري أن “مشكلة النفايات في مدينة صيدا, ناتجة عن الإنهيار الحاصل في مؤسسات الدولة وماليتها, والتي أصابت البلديات تحديداً, ومن بينهم بلدية صيدا, وعدد كبير كبير من بلديات اتحاد صيدا – الزهراني, حيث يوجد كثافة سكانية مرتفعة جدا”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال البزري: “المشكلة تفاقمت لأن المتعهد رفض أن يعمل, رغم أن عقده تجدّد عدة مرات, تحت حجّة أنه لم يقبض مستحقات وليس لديه القدرة على الاستمرار, حيث كان يعمل بطاقة لا تتعدّى الـ 10% الأمر الذي أدّى إلى تراكم النفايات بالاتحاد وفي المدينة نفسها”.

وأضاف, “نحن كقوى نيابية وكبعض الشخصيات السياسية, وضعنا صيغة فيما بيننا تحت مسمّى “صيدا تواجه”, والتي كانت تجتمع مع البلدية دائماً لتساعدها في ظل الضائقة التي تمرّ بها”.

وتابع, “رغم أنه أصبح هناك عقد جديد لجمع النفايات, إلا أنه إدارياً يحتاج لبعض الوقت, وعلى ما يبدو أن الشركة الجديدة لديها القدرة الأكبر على تنفيذ العقد وعلى تيسيير الامور, ونحن بانتظار موافقة ديوان المحاسبة عليها”.

وقال: “كي لا تبقى شوارع المدينة غارقة بالنفايات وغيرها, اقترحنا بأن يكون هناك دعم مالي للبلدية من قبل مصادر محلية – صيداوية, لتستأجر عدد من الآليات”, كاشفاً عن أنه “خلال الاجتماع الأخير الذي عقده نواب صيدا مع رئيس البلدية, طلبنا بأن نستعين بشركة سيتي بلو وهي المتعهّد الجديد, حتى قبل أن تبدأ مهمّتها, وتجاوبت معنا, ووعدت بأن ترسل 3 آليات إضافية, مما يجعل عدد الآليات التي تعمل في مدينة صيدا بحدود الـ 8 آليات, هو أقل من المطلوب لكن نسبياً مقبول”.

واستكمل, “عززنا الآليات, ببعض البوبكات, إضافة إلى ان مؤسسة دكتور نزيه البزري مع تجمّع المؤسسات الاهلية, وبدعم من رئيس ونائب رئيس البلدية بصفتهم الشخصية, نقوم بتأمين مصاريف ورواتب حوالي 45 عامل نفايات في المدينة, للمساعدة بعمليات الكنس التي كانت متوقّفة”.

واعتبر أن “الأمور وضعت على السكة الصحيحة في إطار مؤقت, حتى يبدأ الإلتزام الجديد, الأمر الذي سيلمسه المواطنون خلال أيام قليلة فالحلول بدأت”.

وختم البزري, بالقول: “المشكلة المتبقية, هي مركز معالجة النفايات, والذي لا يقوم بواجباته بشكل جيّد لأسباب ترتبط إما بعمليات الدفع, وإما بعمليات الاموال, وإما بعمليات الصيانة والتصحيح, ومعالجتها مختلفة, لذا أوليتنا اليوم هي معالجة تراكم النفايات في الشارع”.
Exit mobile version