“حزب الله” متعجب: بمنتهى الوقاحة يتدخلون في الشؤون الداخلية اللبنانية
أهاب رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك بالدول الإسلامية “إتخاذ الموقف اللازم من السلطات السويدية لإعطائها الإذن لمجرم مستخدم من قوى شر صهيوني للقيام بالعمل المشين المتكرر منه هتكا للقرآن الكريم أقدس مقدسات المسلمين, والأعجب إهانة المسلمين بذريعة حرية الرأي والتعبير هذا هو الغرب الذي يطالعنا بثقافته العدوانية للإسلام والأديان”.
واعتبر في خطبة الجمعة في مقام السيدة خولة في بعلبك أن “المخاوف ما زالت قائمة، حيث لم تعالج المشاكل الإجتماعية والاقتصادية والصحية والتربوية، ولم يلتق المسؤولون بروح التعاون والتضامن بحثا بجدية عن طريق الخلاص من الواقع المأزوم والخروج من الفراغ الرئاسي، وتدارك المؤسسات قبل انهيارها التام الذي يراهن عليه ويخطط له أعداء لبنان”
وسأل: “عجبا أما تهز ضمائر المسؤولين الخطابات والبيانات من سفارات واتحاد برلمانات أوروبية الذين يتصرفون كأنهم سلطة انتداب بمنتهى الوقاحة يتدخلون في الشؤون الداخلية اللبنانية؟”، مؤكدا أنها “تجاوزا لكل المعايير الديبلوماسية والدولية وانتهاكا للسيادة الوطنية”.
ورأى أن “الرهان على الخماسية سقط ببيانها الختامي، الواضح منه انها أفكار أميركية بصياغة خماسية، حيث لا يبتغى من وراء ذلك إلا فرض أوصياء يتجاوزون حوارا وطنيا لبنانيا، لأن ما وراء الأكمة ما وراءها”.
ودعا المسؤولين اللبنانيين إلى أن “يثبتوا أنهم قادرون على اختيار من يرونه مناسبا لقيادة مركبهم لبنان بعيدا عن الإملاءات الخارجية”.
واعتبر أن “ما حصل في كفرشوبا وهو لأول مرة بعد 45 عاما من شق طريق للسيارات بين كفرشوبا ومزارع شبعا داخل الأراضي اللبنانية، بعد اعتداء العدو الإسرائيلي ومنعه من تحرك اللبنانيين في أرضهم، لم يكن ليحصل لولا الثلاثية الذهبية مقاومة وجيش وشعب التي جسدت قوة للبنان، وهذه القوة هي التي تحمي السيادة والإستقلال”.
وقال: “أثبتت المقاومة في فلسطين أنها الطريق الوحيد للتحرير، فالمطلوب من جميع الفلسطينين وكل المحبين في العالم، حماية المقاومة من الداخل بوحدة وطنية وبالمزيد من التماسك ومن الخارج، وتقديم الدعم بكل أشكاله للشعب الفلسطيني ومقاومته”.
وأشار إلى أن”الكيان الإسرائيلي المؤقت يشهد اليوم تصدعات لم يشهدها منذ قيامه، وإن شاء الله بالمقاومة والدعم المتواصل يكون النصر حتميا لأمة مظلومة خرجت بمقاومتها متوكلة على الله”.
ونفذ الشيخ يزبك وجموع المصلين وقفة احتجاج أمام المقام، ورفعوا المصاحف.
وتم إحراق علم السويد تعبيرا عن “الغضب على سماح السلطات السويدية بالتجرؤ على أقدس مقدسات المسلمين”.