اعلامية كويتية تناشد: أعيدوا لي ابنتي المخطوفة في لبنان
بحرقة قلب أم مكلومة على خطف ابنتها «روما» البالغة من العمر سنتين ونصف السنة، ناشدت الإعلامية الكويتية نادية أحمد، من خلال «الراي»، الجهات المعنية بضرورة التحرك الفوري والسريع لإرجاع ابنتها من قبل خاطفها وهو والد الفتاة (لبناني الجنسية)، مشيرة إلى أنه تم الانفصال الرسمي بينهما، وحصلت على حكم قضائي نهائي من المحكمة الجعفرية الشرعية يقضي بحقها في الحضانة، لكنه خطف ابنتها منها بالقوة.
خُطفت 3 مرات
وقالت الإعلامية الكويتية لـ «الراي»: «لقد انفصلت عن ع. ف في نوفمبر من العام 2022، ومنذ ذلك الحين وهو يرفض الطلاق، في محاولة منه لإذلالي فقط، مستغلاً في ذلك طفلتنا الصغيرة روما، وخلال هذه المدة قام بخطفها 3 مرات، على الرغم من حصولي على حكم نافذ من المحكمة الشرعية يقضي بحصولي على الحضانة».
وتابعت: «معاناتي بدأت في 21 ديسمبر من العام 2022 عندما اضطررت للسفر من لبنان إلى الكويت لمدة 48 ساعة فقط، للاطمئنان على صحة والدي الذي كان يرقد في العناية المركزة، حينها قام باختطافها من بيتي، ونقلها إلى بيت جديد ومنعني من رؤيتها لمدة 35 يوماً، وبالرغم من حصولي حينها على حكم موقت بالحضانة، إلا أنني قضيت وقتاً طويلاً بين المخافر وأروقة المحاكم في لبنان حتى استطعت استعادتها بمساعدة قاضية أصرّت على تطبيق القانون، على الرغم من كل الضغوط التي تعرّضت لها».
حقي القانوني والمدني
وأكملت: «في المرة الثانية، اقتحم والدها الحضانة التي تتواجد فيها ابنتي، وانتزعها من أحضان جدتها (والدتي) فارعة السقاف التي كانت في زيارة لنا، وحينها حُرمت من رؤيتها لأكثر من شهر. وفي كل مرة كنت أتسلم بها ابنتي، كانت تعود لي بـ(فوبيا الفراق) إلى درجة أنها كانت تلتصق بي وترفض أن تتركني لحظة».
وأردفت في قولها: «في تاريخ 6 يوليو الحالي، حصلت على حق حضانة ابنتي بشكل دائم بقرار من المحكمة الشرعية الجعفرية، ولأنه ليس لدي أي نية لحرمان والدها من رؤيتها، فقمت بتسليمه إياها (روما) بتاريخ 10 يوليو مع الاتفاق أنه سيعيدها إليّ بعد مرور بضع ساعات في ذات اليوم، لكنها لم تعد إليّ حتى الآن، على الرغم من حقي القانوني والمدني في الحضانة. وحتى اليوم ما زلت أعمل على تنفيذ الحكم، وكل يوم يمرّ على ابنتي وهي مخطوفة يُشكل صدمة مزدوجة لها، إذ كيف لها أن تشعر بالأمان بعد أن وعدتها بالعودة خلال ساعات ولم تعد منذ أكثر من 14 يوماً؟».
ad
أحببت لبنان
وأضافت نادية: «لقد أحببت لبنان بكل جوارحي، وعملت منذ سنوات طويلة بالشأن العام لأجل بلد ترعرعت على حبه، لكني أقف اليوم عاجزة بعد أن فعلت المستحيل لتنفيذ الحكم، حيث أتنقل يومياً بين منطقة البترون وطرابلس لاستعادة طفلتي، التي لم يعد لديها منزل للاستقرار فيه بسبب الاختطاف المستمر لها.».
تشويه سمعتي
وختمت قائلة: «لقد لجأت إلى السفارة الكويتية وحاولوا فعلاً الصلح بيننا لكنه لم يُعر للأمر اهتماماً، كما أن جميع الجهات القضائية ذات الصلة وأقسام الشرطة لديها علم بتفاصيل الظلم الذي تعرضت له وما زلت أتعرض له، لكن من الواضح وجود نفوذ يستخدمه لمنعي من الوصول إلى ابنتي. كما رفع ضدي ملف (حجر كيدي) وقضية حرس قضائي بغرض تشويه سمعتي».
علاء محمود – الراي