رأى المحلل السياسي نبيل بو منصف, أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري لديه مصلحة في الإشارة إلى فتح كوة في الملف الرئاسي، في حين يسعى الفرنسيون لإثبات استمرار مبادرتهم الوسيطة رغم انتهاء الفصل الأول منها, وأصبحوا اليوم تحت مندرجات اللجنة الخماسية, فكل هذه الأطراف لديها مصلحة ان تقول, اننا لم نصل إلى حائط مسدود”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال بو منصف: “يحاولون إقناعنا بموعد وهمي جديد في أيلول, تحت مسمى “الحوار”, الحوار الذي سيدور حول مواصفات الرئيس, وأن لا ذهاب إلى الجلسة إلا إذا كانت مفتوحة, وهذا الأمر غير مضمون”.
وعبّر بو منصف, عن “شكوكه في جدوى تنظيم حوار جديد في شهر أيلول تحت مسمى “الحوار”، مشيرًا إلى أنه قد يكون مجرد “وهم” وتكتيك لتأجيل الحل لفعلي للأزمة الرئاسية.
وأوضح أن الرئيس بري يدّعي أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي لودريان فتحت بابًا للحوار، لكنه يشك في استعداد بري للاستفادة من هذه الفرصة وتحويل الحوار إلى جلسات متتالية دون توقف.
وأضاف, “الفريق الآخر, أي المعارضة ممن تقاطعت على المرشح جهاد أزعور, هل لديها الإستعداد للذهاب إلى حوار من دون خوف أن ينزلق الحوار إلى مكان آخر؟ هل يا ترى سيكون متفقة مع التيار الوطني الحر كما اتفقوا على أزعور؟ ام ستقف هنا؟”.
وسأل, “كيف سيكون وضع الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر؟ وهل فعلاً الحزب أبلغ لودريان من جديد تمسّكهم برئيس تيار المردة سليمان فرنجية, إذا لما الحوار؟, فالحوار سيذهب نحو مرشح ثالث, وبالتالي لا أرى أكثر من تغليف كلامي جديد للقول ان الوساطة الفرنسية لا زالت موجودة, وضمنها وساطة المجموعة الخماسية, والموعد الآخر هو أيلول, ولكن لا شيء يلمس باننا ذاهبون نحو حل في أيلول”.
واعتبر بو منصف, أن “الأزمة التي نواجهها بحاكمية مصرف لبنان, أشدّ خطورة من إنتظار حل لمعركة الاستحقاق الرئاسي المعلّق, فنحن أمام أيام قليلة باستحقاق الحاكمية, فهو يتعلّق بحياة اللبنانيين, بالموضوع المالي واللإقتصادي والإجتماعي, ومفاعليه فورية, ولن تنتظر إلى أيلول, سائلاً: في حال عاود الدولار الإرتفاع, و”فلت” السعر بسوق القطع, ما يعني أننا سندخل بمتاهة هي الأسوأ إطلاقاً, آملا أن لا نصل إلى هنا, إلا أن إحتماله واقعي”.
المصدر: لبانون ديبايت