ألقى المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل كلمة، خلال مسيرة العاشر من محرم، قال فيها: “علينا ان نستفيد من هذه الذكرى في سبيل خدمة الهدف السياسي الأسمى الذي سعى اليه الامام الحسين عليه السلام وهو نصرة الانسان المظلوم والمستضعف ومحاربة الظلم والاضطهاد”.وشدد على أن “حركة امل ترى ان حماية الحدود وصيانتها من البحر الى اقصى نقطة في تلال شبعا وكفرشوبا والتي رسمت بدماء الشهداء، هي مسؤولية وطنية جامعة والتزام اكيد من قبلنا، وبكل الوسائل لا ترسيم جديدا للحضور لكن عمل من اجل انسحاب الجيش الاسرائيلي من كل النقاط التي اعتدى ويعتدي فيها على سيادتنا وارضنا”.
وقال: “نعمل لحماية السيادة والاستقلال ورفض كل محاولات القضم، من هنا أهمية بقاء وترسيخ معادلة القوة والردع التي حمت لبنان في تكامل ادوار الجيش والشعب والمقاومة، والتي ساهمت في تثبيت حقه في مياهه البحرية وفي ثرواته”.وأضاف، “في هذه الايام وفي ظل الازمة العميقة التي نعيشها على المستوى الداخلي وانسداد الافق، ماذا نقول للناس؟ للقلقين على مستقبلهم امام التحديات الكبرى في استقرارهم ومعيشتهم وازمات التعليم والصحة؟ ماذا نقول والخوف ان نكون قد تعودنا على الامنا وازماتنا الناتجة عن تجميد الدولة ومؤسساتها الدستورية والتنفيذية وغياب الخدمات حتى الاساسية منها من الشغور الرئاسي الى محدودية عمل الحكومة وسياسة الضغط من بعض الكتل لتعليق التشريع الذي هو من امس الضرورات؟”.وسأل، “هل نبقى هكذا في التهجم على بعضنا البعض واهانة بعضنا البعض، وفي رمي المسؤوليات وتجاوز كل الحدود في الصراع السياسي، وتحويله الى انقسام بأبعاد خطيرة وترك الناس امام ازماتها المعيشية والمؤسسات اما فراغ يتزايد، والقلق على الوضع النقدي في ظل الارتباك الناتج عن عدم تعيين حاكم جديد للبنك المركزي؟”.وأردف، “نرفض الفراغ والتعطيل كما كنا دائما، لذا فاننا نلتقط اي فرصة ايجابية كما عبر الرئيس نبيه بري من خلال ما قاله ترحيبا وتعليقا على ما يقوم به اصدقاء لبنان لا سيما الموفد الفرنسي اخيرا، ونحن نؤكد هنا اصرارنا على انه باستطاعتنا اذا اعتمدنا التشاور والحوار سبيلا بين القوى والمكونات اللبنانية، واذا التزمنا بالاطار العام الذي طرح خلال المرحلة الاخيرة، ان نصل الى تفاهم يوصلنا الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، رئيس جامع وموثوق بوطنيته والتزامه”.وتابع علي حسن خليل، “وحده البحث عن المساحات المشتركة وتخفيف القلق والارتباك والتخويف من بعضنا البعض وبناء الثقة على اساس التمسك بميثاقنا ودستورنا ووحدة وطننا وحمايته وحماية الشراكة فيه، وعلى قاعدتها الاساس حفظ المناصفة واحترام الاخر وسيادة القانون، والمرتكزات وحدها تجعل بالامكان الاستفادة من المرحلة المقبلة من هذا الشهر آب لنوسع النقاش بانفتاح، فنحن لا نريد الى وقت الحوار الا بأجواء افضل بكثير”.وأكّد أنّ، “نحن لا نريد تحدي احد او تجاوز ارادة احد، نعرف حقيقة التوازن في البلد، ونريد ان تصل كل الحوارات الثنائية الجارية اليومية بين اللبنانيين وبعض القوى السياسية الاساسية، نريدها ان تصل الى مقاربة واحدة والى تفاهم على المرحلة المقبلة، ونتعاطى بايجابية مع كل ما يعزز ادوار المؤسسات في هذا البلد ويحفظ قوة لبنان في اقرار القوانين التي تنسجم مع ميثاقنا ودستورنا وحماية مواردنا وحماية مصالح الناس”.واستكمل، “ان تحولات المنطقة لا تنتظرنا، وحجز الدور فيما يجري على صعيد المنطقة هو قرار لبناني بالدرجة الاولى، فعلينا ان ننبذ التمزق لانه يهدد الوطن خاصة وان دعاة الفدرلة والتقسيم وتحويل لبنان الى مربعات متناحرة اصبحوا اكثر جرأة في التعبير عن هذا الامر، ومسؤوليتنا ان نكون في مقابل هؤلاء نؤكد على وحدة وطننا، الوطن النهائي لجميع ابنائه”.ودعا الى “حماية المقدسات في فلسطين وخلق رأي عام عربي واسلامي لحماية الاماكن المقدسة من التدنيس كما فعل بالامس الوزير الإسرائيلي بن غفير، لان هذا الامر ليس مسؤولية فلسطين وحدها، بل مسؤولية انسانية وعالمية نحفظ بها مقدساتنا في المسجد الاقصى وكنيسة القيامة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام