مسار الدولار ليس تنازلياً… و”الكارثة” تكمن هنا
توجّهت الأنظار إلى مصرف لبنان اليوم لا سيّما أن التراجع الذي شهده الدولار في الأيام الأخيرة يرتبط إلى حد ما بالاستقرار في السياسة المصرفية المتبعة والتي وعد نائب حاكم مصرف لبنان الاستمرار بها حتى نهاية العام لا سيّما منها دعم الليرة اللبنانية.
ويعتبر الخبير المالي والإقتصادي الدكتور أنيس أبو دياب, أن “مسار الدولار ليس تنازلياً فهو حالياً يأخذ حالته الطبيعية, بسبب تدفّق الدولار الناتج عن السياحة وعمل منصّة “صيرفة”, بالإضافة إلى أن كل العمليات التي تتمّ بالسوق المحلية, تتم بالدولار, الأمر الذي أدّى إلى إنخفاض الطلب على الليرة اللبنانية”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, يشدّد على أنه “لا يمكن القول على أن دولار السوق السوداء يشهد تراجعاً, فنحن لا زلنا بهامش الـ 4 – 5%, وهذا لا يعتبر تراجعاً كبيراً”.
ويرى أنه “من اليوم وحتى نهاية شهر أيلول المقبل, الدولار لن يتغيّر, فلن نشهد تغيّراً إيجابياً, ولا حتى كارثياً, فالهامش سيبقى بين الـ 4 – 5%, ولن يصل التراجع الى 10 او15% من قيمة الدولار تجاه العملة الوطنية, ولا إرتفاع 10 او 15%, وهذا يعني أننا لن نتجاوز الـ 100 ألف ليرة ولن يصل إلى ما دون الـ 85 ألف ليرة”.
ويلفت إلى أن “هذا الهامش, يبدأ بالتحرّك مباشرة عند الحديث عن توقّف منصّة “صيرفة”, مؤكّداً أن “سعر اليوم مبني على العرض والطلب بسبب التدفّقات السياحية, لذا إلى حدّ ما الدولار مستقر اليوم على هذا السعر”.
ويشير أبو دياب, إلى أن “الحالة الكارثية تكمن, عندما يكون هناك أي تأزمّ, أو تغيّر بسياسات محدّدة, مثل إلغاء “صيرفة”, والعمل على توحيد سعر الصرف وتحريره دون إيجاد بدائل فعلية لآليات تدخّل مصرف لبنان بضخ دولارت في السوق, فهنا نشهد تغيّراً بسعر الصرف, ولكن حتى نهاية أيلول لم أرَ أننا سنشهد أي تغيّر”.