من هو وسيم منصوري الذي سيتولّى أعمال حاكم مصرف ‏لبنان

من هو وسيم منصوري الذي سيتولّى أعمال حاكم مصرف ‏لبنان

يتولى وسيم منصوري النائب الأول لحاكم مصرف لبنان ‏‏(البنك المركزي) مهام القائم بأعمال الحاكم اعتبارا من ‏منتصف الليل، إذ لم تفلح الأطراف السياسية شديدة الانقسام ‏في تعيين خليفة للحاكم رياض سلامة الذي تنتهي ولايته اليوم ‏الاثنين مع تعثر النظام المالي‎.‎

فيما يلي بعض التفاصيل عن منصوري (51 عاما)‏

دراسة المحاماة
درس منصوري المحاماة وحصل على شهادتي دكتوراه ‏إحداهما في القانون العام من جامعة مونبلييه في فرنسا ‏والأخرى من الجامعة اللبنانية، وفقا لسيرته الذاتية على موقع ‏المصرف المركزي‎.‎

وأسّس شركة محاماة خاصة به وتقلّد العديد من المناصب ‏الحكومية قبل تعيينه نائبا لحاكم مصرف لبنان، إذ عمل في ‏وزارة العدل ومستشارا قانونيا لوزارة المالية وللبرلمان في ‏السنوات الأخيرة، وفقا للسيرة الذاتية‎.‎

مسلم شيعي
ستكون هذه المرة الأولى التي يتولى فيها شيعي لبناني منصب ‏حاكم مصرف لبنان، إذ أن المنصب كان مخصصاً لمسيحي ‏ماروني في ظل نظام تقاسم السلطة بين الطوائف في لبنان. ‏وينحدر المنصوري من جنوب البلاد ذي الأغلبية الشيعية‎.‎

وتربط منصوري صلة قرابة عائلية من درجة بعيدة برئيس ‏مجلس النواب نبيه بري زعيم حركة “أمل” الشيعية الذي ‏رشحه لموقع النائب الأول ضمن أربعة نواب لحاكم المصرف ‏المركزي عام 2020‏‎.‎

ونواب المحافظ الثلاثة الآخرون هم مسلم سني ودرزي ‏وأرمني كاثوليكي، وحصلوا جميعا على موافقة زعماء ‏سياسيين يمثلون طوائفهم‎.‎
منصب نائب حاكم المصرف
تم تعيين منصوري نائبا أول لحاكم مصرف لبنان في حزيران ‏‏(يونيو) 2020 إلى جانب النواب الثلاثة الآخرين. ويشغل ‏هؤلاء مقاعد في اللجنة المركزية للمصرف‎.‎

ومن خلال توليه المنصب، أشرف منصوري على العديد من ‏الإدارات بما في ذلك العمليات النقدية والعقارية والقانونية. ‏وعمل ممثلا لحاكم المصرف في الاتصال بالهيئات الإقليمية ‏والدولية‎.‎
وقال منصوري في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين أكد فيه أنه ‏سيتولى المنصب، إن نواب حاكم المصرف الأربعة حاولوا ‏تنبيه الحكومة إلى السياسات غير المستدامة حتى عندما كان ‏سلامة حاكما، وإنهم أقنعوا الحكومة بوقف برنامج دعم ‏مكلف‎.‎

وبدأ الاقتصاد اللبناني في الانهيار في عام 2019 بعد عقود ‏من الفساد والهدر‎.‎

‎”‎كرة نار‎”‎
مع العد التنازلي لانتهاء فترة ولاية سلامة، هدّد نوابه الأربعة ‏بمن فيهم منصوري، بالاستقالة مجتمعين إذا لم يتلقوا تطمينات ‏من الطبقة السياسية بشأن قائمة من السياسات التي يريدون ‏المضي فيها‎.‎
وقال مصدر مقرب من منصوري إنه يعتبر دور القائم بأعمال ‏حاكم مصرف لبنان “كرة نار” في ظل الانهيار الاقتصادي ‏المستمر منذ فترة طويلة‎.‎

والتقى منصوري في الأسابيع الماضي قبل رحيل سلامة ‏بمسؤولين في الولايات المتحدة، التي تحرص دائما على ‏ضمان أن يطبق البنك المركزي اللبناني إجراءات لمكافحة ‏غسل الأموال وتمويل الإرهاب‎.‎

وذكر دبلوماسي في إفادة عن الزيارة أن الاجتماع “طمأن” ‏المسؤولين الأمريكيين‎.‎

وأكد مسؤول بالسفارة الأميركية لوكالة “رويترز” أن ‏منصوري عقد “اجتماعات مثمرة مع نظرائه” في واشنطن ‏لكنه أحال أسئلة أخرى إلى البنك المركزي‎.‎

ودعا منصوري الحكومة اليوم الاثنين إلى إجراء إصلاحات ‏طال انتظارها لمعالجة الأزمة وعبر عن أمله في ألا تؤثر ‏الميول السياسية على السياسات النقدية‎.‎

وذكر أنه “يمد يده” إلى السياسيين، لكنه يخاطب الشعب ‏اللبناني أيضا‎.‎

وقال “أقول للبنانيات واللبنانيين اسمحوا لي أن اعتذر منكم.. ‏مرة جديدة يأتي مسؤول أمامكم، بكرا (غدا) لازم يكون رأس ‏السلطة النقدية في البلد، عم يقول ما طالع بإيدي شي لوحدي ‏‏(لا أستطيع فعل شيء بمفردي) بدي مجلس النواب بدي ‏الحكومة‎

Exit mobile version