قال موقع “والا” الإسرائيلي، إن مواجهة عسكرية مع “حزب الله” باتت أقرب من أي وقت مضى، في ظلّ الأحداث السياسية في إسرائيل التي ينظر إليها حسن نصر الله، على أنها “ضعف”.وأضاف المحلل العسكري للموقع، أمير بوحبوت: “على مدى السنوات التي تلت حرب لبنان الثانية، أوضح مسؤولون أمنيون كبار أنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية لا تريد الحرب، فلن تندلع، وأوضح المسؤولون أنّ الاستفزازات من الشمال والجنوب يمكن أن تؤدي على الأكثر إلى بضعة أيام من المعركة، إذ لا يوجد دافع لحماس أو حزب الله للدخول في صراع واسع النطاق من شأنه أن يؤدي إلى الحرب، بسبب الدمار الذي تجلبه”.
إلا أنه استدرك، بالقول: “لكن المؤسسة الأمنية (الإسرائيلية) تقدر الآن أن الوضع يتغير بسبب الواقع السياسي في إسرائيل والانقسام في المجتمع. بالنسبة لزعيم حزب الله، حسن نصر الله، فإن الوضع في إسرائيل مرتبط بخطاب “خيوط العنكبوت” الذي ألقاه عام 2000، عندما ادعى أن المجتمع الإسرائيلي ضعيف.
يرى نصر الله هذه الفترة كنقطة ضعف للجيش الإسرائيلي ووقتا مناسبا لاستفزاز إسرائيل، خاصة على خلفية احتجاجات جنود الاحتياط”.ومضى بوحبوت، الذي اعتبر أن المواجهة باتت أقرب من أي وقت مضى، بالقول: “يتمتع نصر الله بثقة عالية بالنفس فيما يتعلق بالطريقة التي يعتقد أنه يقرأ بها التحركات الإسرائيلية، وأراد رئيس الموساد، ديدي برنيع، كسر هذا التصور. في المباحثات التي دارت بعد دخول إرهابي من لبنان إلى مفرق مجدو، اقترح برنيع الرد بقوة على حزب الله، لكن رئيس الأركان هرنسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن القومي أهارون حاليفا، اعترضا”.
وأشار بوحبوت إلى أن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري غوردين، أراد هو الآخر أخيرًا، الردّ على إقامة “حزب الله” خيام في منطقة جبل دوف (مزارع شبعا)، لكنه هو الآخر قوبل برفض من قيادة الجيش والقيادة السياسية، بحسب قوله.وشدّد بوحبوت على أن “الوضع الحالي يخرج السيطرة على المنطقة من أيدي الجيش الإسرائيلي”، مضيفا: “هناك الكثير من البنزين على الأرض ونصرالله، بتشجيع من الإيرانيين، يقذف أعواد الثقاب”.
المصدر: ليبانون ديبايت