يرى المحلّل السياسي جورج علم، أنه “حتى الآن ليس هناك من أي مؤشر يمكن أن يدفع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى القبول بما كان يرفضه في الأمس القريب، حتى الشروط التي وضعها غير كافية بمعنى أن الصندوق الوطني الإئتماني مطلب مهم لكن ليس هو العقبة الوحيدة وكذلك اللامركزية أيضًا، فالمشكلة أبعد من ذلك فهي بين الدويلة والدولة وحول إن كانت ستستمر هذه الإزدواجية”.
ويؤكّد أنّ “المطلوب الآن سلة متكاملة تأخذ بعين الإعتبار الطاقم الذي سيحكم بالإضافة إلى الإصلاحات التي ينادي بها المجتمع الدولي، لكي يقال بأن هناك ورشة إصلاحية كبرى قد بدأت وإلّا سنبقى ضمن الدوامة لا نقدّم أي جديد للخروج من النفق”.
وحول عودة الموفد الفرنسي في أيلول واللقاء التشاوري الذي سيُعقد؟ يقول: “أنا متشائم لأنه إذا كان هناك حل للأزمة اللبنانية على إيران أن تكون داخل المجموعة الخماسية فلا يمكن للمجموعة الخماسية معالجة الأزمة إلّا بالتوافق مع إيران وهي لا تزال خارج هذا المحور”.
ويعتقد علم أنّنا “ما زلنا ندور في الحلقة المفرغة ولا أرى أيضًا أي جديد من قبل الولايات المتحدة الأميركية ولو كان هناك أي سياسة مختلفة لها لكنا لاحظنا أداءً جديدًا من قبل اللجنة الخماسية”، لذلك لا يعول علم كثيراً إلّا “بحصول أمريْن الأول أن يكون هناك قرارًا أميركيًا واضحًا بإنقاذ لبنان والأمر الثاني أن تكون إيران موافقة على أي خارطة طريق، وكل شيء خارج هذه المعادلة سيبقى مجرد كلام وتضييع للوقت”.
المصدر: ليبانون ديبايت