رسالة “عالية اللهجة” من الجميل
بمناسبة ذكرى انفجار مرفأ بيروت، قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ان “هذه المنظومة نفسها هي التي تقف في وجه العدالة، وتهدد المحقق العدلي في عقر داره عبر وفيق صفا، وتعرقل التشكيلات القضائية عبر وزير ماليتها، وتخضع المحقق للتحقيق في أكبر مهزلة يشهد عليها العالم”.
وأضاف، “المطار ليس بمنأى عن كارثة جديدة طالما أن حزب الله وشبكته الأمنية والمصلحية تسيطر عليه”.
وتابع الجميل، إن “قيام تحقيق دولي ومن ثم محاكمة دولية أضحى هو السبيل الوحيد للانتصار لبيروت، العاصمة التي لا تموت، ولدماء الضحايا وجروح المصابين، والوسيلة الوحيدة لمحاسبة القتلة”.
وذكر، “ثلاث سنوات مرت على جريمة الرابع من آب. ثلاث سنوات ودماء الضحايا لم تجف بعد والجرح لم يندمل. ثلاث سنوات والعدالة أسيرة التعطيل الممنهج حمايةً للمجرمين. ثلاث سنوات من عمر وطن سقطت فيه المحاسبة وبقي أبناؤه ينتظرون الحقيقة”.
وأردف الجميل، “لا ننسى مشهد العاصمة المشلّعة، ولا ننسى مشهد أبنائها وهم يبحثون عن أحبائهم بين الأنقاض. أكثر من 220 بريئًا سقطوا قتلى، 7 آلاف أصيبوا ونزفوا وتألّموا، ومئات الآلاف شهدوا على منازلهم مدمّرة، وتحت أنقاضها دُفنت ذكرياتهم”.
وأشار الى، “لا، لن ننسى ولن نسامح، ولن نسكت قبل جلاء الحقيقة. إنه وعد قطعناه على أنفسنا وأمام أرواح الضحايا ولن نتراجع عنه مهما كان الثمن الذي سندفعه، وهو ليس أكبر من الثمن الذي دفعناه بخسارة رفاقنا، الأمين العام نزار نجاريان، جو اندون، جو عقيقي، طوني برمكي، وندى رزق الله”.
عهدنا لكم ولكل من سقط معكم، أننا لن نسمح لهذه الجريمة بأن تمر من دون عقاب، ولن نسمح بأن يتحول لبنان إلى ساحة مفترسة تسودها شريعة الغاب وتغيب عنها المحاسبة.
ولفت الى، أنهم “لن نسكت عمّا فعتله منظومة مجرمة كدّست النيترات في المرفأ لحروب حزب الله العبثية وحلفائه في المنطقة، واستهترت بالتحذيرات من المادة القاتلة وتركت اللبنانيين فريسة الأخطار ولم تُحرك ساكنًا لحمايتهم”.
وأوضح، “هذه المنظومة التي تخطف البلد وتشل أوصاله وتغتال مؤسساته وتكبّل قضاءه. وهذه المنظومة نفسها هي التي تقف في وجه العدالة، وتهدد المحقق العدلي في عقر داره عبر وفيق صفا، وتعرقل التشكيلات القضائية عبر وزير ماليتها، وتخضع المحقق للتحقيق في أكبر مهزلة يشهد عليها العالم. هذه المنظومة التي تعتقل أهالي الضحايا وتقتادهم في مشهد مخجل وتحمي أزلامها من المساءلة على حساب دماء الأبرياء وآلام أهلهم”.
ووجه نداء إلى، “كل أصدقاء لبنان الذين يرفعون الصوت لمساندة اللبنانيين في وجه الجرائم التي ترتكب بحقهم، أوقفوا مسلسل وضع اليد على لبنان والاستيلاء على مقدراته فيصبح ممرًا لكل أنواع الارتكابات”.
واستكمل، “الخوف كل الخوف ألاّ تبقى جريمة المرفأ يتيمة، فالمرافق العامة كلها مستباحة والمطار ليس بمنأى عن كارثة جديدة طالما أن حزب الله وشبكته الأمنية والمصلحية تسيطر عليه وتمارس التهريب على أنواعه من مخدرات وأسلحة وعناصر حزبية غريبة”.
لكل دول العالم التي تطالب بإحقاق الحق في لبنان، أنقذوا العدالة من المجرمين وساعدونا على الإفلات من اللاعقاب.
إن قيام تحقيق دولي ومن ثم محاكمة دولية أضحى هو السبيل الوحيد للانتصار لبيروت، العاصمة التي لا تموت، ولدماء الضحايا وجروح المصابين، والوسيلة الوحيدة لمحاسبة القتلة مهما علا شأنهم.
لبنان يستحق الحياة واللبنانيون يستحقون العدالة.