ألقى المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، توجه فيها للقوى الفلسطينية في لبنان وخاصة في مخيم عين الحلوة بالقول: “فلسطين على مرمى حجر، والحل أن نحمي القضية الفلسطينية لا أن نحولها إلى متاريس وزواريب، وبلا شك هناك من يعمل على تصفية القضية الفلسطينية فلا تعينوا على ذلك ولا تعينوا على أنفسكم”.
وأضاف، “الجيش اللبناني معني بالوضع الأمني، وأمن المخيمات من أمن لبنان، ومن غير المقبول أن نترك مدينة صيدا وجوارَها تحت وابل الرصاص والقذائف والفوضى الأمنية، والمعارك الخطأ تضع القضية الفلسطينية بالمكان الخطأ، ونحن لا نريد ضياع قضية فلسطين”.
واعتبر أن “اللعبة الدولية في البلد كبيرة ولها أدواتها، والفراغ السياسي قاتل، والفلتان الأمني أخطر، والبلد مركب، والغرق يطال الجميع، والإصرار على القطيعة السياسية بمثابة تأجيج للنار، والإصرار على الفراغ لا يهدد فئة دون أخرى، بل يهدد الدولة والكيان والمؤسسات والشوارع”.
وأوضح ان “الحل بسلة كاملة، رئيس وحكومة وفق صيغة تضمن المصلحة الوطنية، وأما الرهان على المجتمع الدولي فهو رهان على حصان جامح. وإذا كان الهدف إتعابنا فلن نتعب، وتاريخنا بالصبر والثبات أصبح مضرب مثل، وهناك مؤامرة لتفتيت لبنان، وكل اللبنانيين هم على أتم الجهوزية لحماية بلدهم وقراره الوطني من أي انتحار”.
وقال: “عندما تكون مصالح البلد مهددة لا يمكن إغلاق باب الحكومة، والتهرب من المسؤولية والواجبات ممنوع، والطائفية أسوأ شر يهددنا، والمطلوب أكبر تضامن رسمي وحكومي في هذه الفترة، لأن البلد ومصالحه على كف عفريت، والأمن الاجتماعي على المحك، والجريمة تتسع دائرتها، والنزوح شريك بالجريمة والبطالة والتضخم وإنهاك بنية البلد”.
وتابع، “المخدرات والقمار الإلكتروني والتحرش والجريمة الجنسية تكاد تلتهم ناسنا وأهلنا، ونسبة كبيرة من الشباب اللبناني للأسف أصبح غارقا بالقمار الإلكتروني والمخدرات، والعصابات على أنواعها تسرح وتمرح في كل محافظات لبنان، وأصبحت الكوارث تطال بنية البلد الاجتماعية، بعد أن أصبح التفاؤل الرئاسي صفرا، ووسط ذلك تريد واشنطن لبنان دولة متخبطة”.
ولفت قبلان الى ان “الحل يبقى بتسوية تنعش القرار السياسي، لأن المصالح الخارجية لا تريد تسوية وطنية في لبنان”.
وختم بالقول: “للبعض، الأخلاقيات في هذا البلد أكبر مصالح لبنان، بل لا قيام للبنان إلا بها، لذلك لن نقبل بأية صيغة أو تشريع أو تحريض أو حملة إعلامية أو لعبة دولية للتعاطف مع الشذوذ الجنسي، حتى لو أدى ذلك إلى الحرب”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام