طوى لبنان واللبنانيون قطوع “كوع الكحالة” متجاوزين حدثاً أراد البعض في الداخل والخارج إشعال النيران فيه.
إلا أنّ خلف كواليس المشهد “الحامي” يوم الحادثة، وبعيداً عن “هبرجة” الشاشات تكثفت اتصالات بين معظم القوى السياسية وفي مقدمهم حركة أمل، إذ حرص الرئيس بري على التنسيق مع “حزب الله” منذ بدء الحادثة، الى الاشتراكي حيث اتّصل جنبلاط شخصياً من خارج لبنان بمسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله عدة مرات.
فضلاً عن اتصالات صفا بكل من جبران باسيل وقيادة الجيش ومديرية المخابرات لمنع تطور الامور وضبط الشارع.
وعَلِم موقع “ليبانون ديبايت” أنّ اتصالاً أجراه وفيق صفا بالرئيس عون لشكره على موقفه اللافت والعاقل دعا فيه الى “التهدئة بدل التحريض، ومدّ جسور الثقة بدل بثّ سموم الكراهية، وانتظار نتائج التحقيق”. ونقل صفا تحيات سماحة السيد نصرالله له.
الحادثة وما رافقها من “حماوة” تصعيد على الشاشات وفي الأرض انتهت وبدأت تتكشف صورة مختلفة لقوى أخرى عَمِلت على التبريد وهذه بعضها.
ويُسجل “مراقبون” موقف عائلة “البجاني” والعاقلين من أهالي الكحالة الذين لم ينساقوا إلى موجة التحريض التي دفع نحوها كل من حزبَي الكتائب والقوات وإحدى الشاشات التلفزيونية.
المصدر: ليبانون ديبايت